مقتل 4 محتجين بنيران قوات الأمن في بغداد
تواصلت الاحتجاجات في العراق، أمس، حيث أقام المتظاهرون نقاط تفتيش في ساحة التحرير، بينما قالت مصادر أمنية وطبية لـ«رويترز»، إن أربعة محتجين قتلوا في العاصمة، بعدما استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحيّة لتفريق المتظاهرين.
وتفصيلاً، ذكرت الشرطة العراقية، ومصادر بمستشفى في وسط بغداد، أن ما لا يقل عن أربعة محتجين قتلوا، وأصيب أكثر من 35 آخرين، بعدما استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية لتفريق التظاهرات.
وأضافت المصادر أن الاشتباكات وقعت، أمس، قرب «جسر الشهداء» بالعاصمة العراقية. وقطع المتظاهرون في بغداد ثلاثة جسور رئيسة، وتجمعت أعداد كبيرة من المحتجين عند جسر الشهداء، وأعادت قطعه مجدداً، عقب ساعات من فتحه. واتهم المتظاهرون السلطات بإطلاق قنابل صوتية، لإشاعة الرعب في نفوس المحتجين، ومنعهم من التوجه لدعم المتظاهرين في ساحة التحرير وبقية الساحات.
وكانت الأمم المتحدة أكدت، في وقت سابق، أن التقارير الواردة لها تفيد باستمرار استخدام الأمن العراقي الرصاص الحي ضد المتظاهرين، الأمر الذي قالت إنه «مثير للقلق».
وأعرب بيان للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عن قلقه البالغ إزاء ارتفاع عدد الوفيات والإصابات خلال التظاهرات الجارية في العراق.
وفي جنوب البلاد، نقلت وكالة رويترز، عن مسؤولين في ميناء أم قصر بمحافظة البصرة، قولهم إن عشرات المحتجين أغلقوا مدخل الميناء، بعد ساعات فقط من استئناف العمل فيه.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون في الميناء إن العمل عاد بشكله الطبيعي للميناء، بعد أسبوع من إغلاقه، بفعل الاحتجاجات، كما أكد مسؤولون أمنيون استئناف العمل في مصفاة نفط الناصرية، بعد مغادرة المحتجين. وفي سياق آخر، أفاد مصدر بأن محكمة التحقيق المختصة بقضايا النزاهة أمرت بإلقاء القبض على محافظ البصرة السابق، ماجد النصراوي، وموظفين آخرين في ديوان المحافظة، بتهم فساد. وأوضح بيان للمحكمة أنه وجهت للمتهمين تهم «هدر المال العام، وارتكاب مخالفات في إفادات موظفي ديوان محافظة البصرة، والدورات التدريبية».