اللبنانيات يخضن «ثورتهن» الخاصة
في شوارع بيروت، استقطبت النساء اهتمام وسائل الإعلام، وهن يرقصن، أو يهتفن، أو يسهمن في تنظيم التجمعات، لكن أبعد من المشاركة تحت شعار «الثورة» على الطبقة السياسية، لنساء لبنان مطالبهنّ الخاصة بحقوق مازلن محرومات منها.
وقالت سحر (41 عاماً)، خلال مشاركتها في مسيرة نسوية من المتحف الوطني إلى ساحة الشهداء وسط العاصمة تحت شعار «ثورتنا ثورة نسوية»، لوكالة فرانس برس «نحن كنساء نتعرض للظلم مرتين. بالإضافة إلى كل الظلم الذي نتعرض له كشعب، توجد كمية من القوانين المجحفة بحقنا كنساء، من الأحوال الشخصية الطائفية إلى العنف الأسري وقانون الجنسية وغيرها».
وتدافع اللبنانيات منذ سنوات عن حقهنّ في منح الجنسية لأولادهن، إذ لا يحق للبنانية إعطاء جنسيتها لأولادها إذا تزوجت بأجنبي، ويطالبن بإقرار قانون مدني موحد للأحوال الشخصية وبقوانين تحميهن من العنف الأسري، وأخرى تسهل حصولهنّ على حضانة أولادهنّ في حال الطلاق.
وعلى وقع قرع الطبول وترديد أغنية «طالعة تسقّط النظام»، رفعت المشاركات في المسيرة لافتات كتب عليها «الثورة أنثى» و«لن ننتظر الثورة حتى تنتهي لكي نطالب بحقوقنا، نحن الثورة».
وتشارك النساء بشكل واسع في التظاهرات، يطلقن الهتافات، ينظمن التجمعات، يقدن الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، ويطالبن بحل مشكلات البطالة، والكهرباء، ووقف هجرة الشباب، و«استرجاع الأموال المنهوبة» وغيرها، لكن أيضاً بحل مشكلاتهن المزمنة.
وتوضح زويا جريديني روحانا، مديرة منظمة «كفى عنف واستغلال» غير الحكومية الناشطة في الدفاع عن حقوق المرأة، لفرانس برس «لا يوجد قانون موحد للأحوال الشخصية، بل قوانين مختلفة تابعة لمحاكم شرعية ومذهبية وروحية لـ15 طائفة مختلفة في لبنان».