لبنان: إضراب عام اليوم
دعت نقابات واتحادات عمالية في لبنان إلى الإضراب العام في جميع أنحاء البلاد، اليوم، وسط استمرار التظاهرات والاحتجاجات بمختلف المناطق والساحات، مع دخول الحراك الشعبي، أمس، يومه الـ26، فيما أعلن «حزب الله» أنه سيترك «الباب مفتوحاً» أمام تشكيل الحكومة.
وأعلنت نقابة موظفي ومستخدمي الشركات المشغلة لقطاع الخلوي في لبنان بدء إضراب مفتوح، والتوقف عن العمل في شركتي «ألفا» و«تاتش»، بدءاً من اليوم في الفروع الرئيسة وفي كل المناطق، اعتراضاً على «حرمانهم من مكتسباتهم وخصم 30% من مدخولهم السنوي، بما ينعكس سلباً على معيشة أكثر من 2000 عائلة».
بدوره، أعلن مجلس اتحاد موظفي المصارف في لبنان الإضراب العام في القطاع المصرفي، داعياً إلى التوقف عن العمل صباح اليوم.
في المقابل، قال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، أمس، إن الودائع لدى البنك محمية، وإن لدى البنك المركزي الإمكانات لحفظ استقرار سعر صرف الليرة اللبنانية المربوط بالدولار.
من جانبه، دعا الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين إلى «الإضراب العام (اليوم)، والتظاهر أمام مجلس النواب، والمشاركة بكل التحركات في مختلف المناطق وبكل الساحات».
أما تجمع المهنيات والمهنيين، فقد أكد أن العفو العام قد يتسبب بانهيار على صعيد النظام القانوني مشابه «للانهيار المالي الذي نشهده ونحن ضدّه ونعتبره خطراً ليس لأنه يتعلق ببعض الفئات، بل لأنه جاء بشكل عام». ميدانياً، بات عشرات المتظاهرين ليلتهم في خيم نصبوها أمام مؤسسة كهرباء لبنان في بيروت، وتجمع المئات ليلاً وهم يقرعون «الطناجر» أمام المؤسسة مرددين «ثورة ثورة».
من جانبه، قال الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، أمس، إن المحادثات السياسية مستمرة من أجل تشكيل حكومة جديدة، وإنه لن يبحث الأمر علناً، لأنه يريد «ترك الباب مفتوحاً».
وقال نصر الله في حديث نقله التلفزيون «في ما يتعلق ببحث الحكومة والتكليف والتأليف، اللقاءات متواصلة والنقاشات الدائرة في البلد».