«الجامعة» قلقة إزاء استمرار العنف.. وواشنطن مع انتخابات مبكرة

الرئاسة العراقية تنتهي من إعداد مشروع قانون انتخابي جديد

استمرار المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن العراقية. أ.ف.ب

أعلنت رئاسة الجمهورية العراقية الانتهاء من إعداد قانون الانتخابات الجديد، بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة، وتسليمه إلى الحكومة، أمس، وفي وقت أعرب فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، عن أمله في أن تتمكن القيادات السياسية في العراق من الإسراع بالخروج من حالة الاضطراب الحالية، وأنه يستشعر قلقاً متزايداً إزاء استمرار العنف، قالت الولايات المتحدة إنها تريد انتخابات مبكرة، بينما أكدت الأمم المتحدة أن المرجع الديني علي السيستاني، يساند تنفيذ إصلاحات، ويشكك في جدية النخبة.

وتفصيلاً، يتضمن مشروع القانون الانتخابي الجديد في العراق تقليص عدد أعضاء مجلس النواب بنسبة 30%، وتقليل عمر الترشح للبرلمان إلى 25 عاماً، واعتماد «الصوت الأعلى» في الدوائر الانتخابية.

وبموجب هذا القانون، سيتم إعادة تشكيل المفوضية من السلك القضائي وخبراء، بعيداً عن المحاصصة الحزبية.

وكان مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أكد في بيان صحافي، أمس، أن أبوالغيط يتفهم اعتبارات الدولة في ضرورة السيطرة على الوضع الأمني، والحيلولة دون الوقوع في الفوضى، ولكنه يستشعر في الوقت ذاته قلقاً متزايداً إزاء استمرار العنف دون أفق واضح لوقف نزيف الدم، مُتمنياً عدم انزلاق العراق إلى مزيد من الاضطراب.

وأوضح المصدر أن التوافق بين المتظاهرين والقيادات السياسية تحت المظلة الوطنية الجامعة هو السبيل الوحيد للوصول إلى مخرج يحقق المصلحة الوطنية للعراق، ويلبي مطالب أبنائه في عراقٍ مستقر ومستقل ومزدهر.

وأكد المصدر مجدداً وقوف الجامعة العربية إلى جوار العراق في هذه المرحلة الصعبة، آملاً أن يتجاوزها في القريب وهو أكثر قوة واستقراراً، مشيراً إلى استعداد الجامعة العربية للمساعدة في هذا الصدد.

من جانبها، حضّت الولايات المتّحدة، أول من أمس، السلطات العراقيّة على إجراء انتخابات مبكرة، والقيام بإصلاحات انتخابيّة، داعيةً إلى إنهاء أعمال العنف ضدّ المتظاهرين، والتي خلّفت مئات القتلى.

يأتي ذلك في وقت قالت فيه الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جانين هينيس بلاسخارت، أمس، إن المرجع الديني علي السيستاني، عبّر عن قلقه من افتقار النخبة السياسية للجدية الكافية بشأن تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لتهدئة احتجاجات حاشدة.

وأضافت أن السيستاني يعتقد أن المحتجين لن يعودوا إلى منازلهم دون خطوات ملموسة لتحقيق مطالبهم.

وقالت هينيس بلاسخارت في مؤتمر صحافي عقب لقائها السيستاني في مدينة النجف «أوضح أنه يساند تنفيذ إصلاحات جدية خلال فترة زمنية معقولة». وأضافت أنه رحب بالتوصيات المتعلقة بالإصلاحات التي قدمتها له بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق.

تويتر