الأمم المتحدة تحثّ لبنان على تشكيل حكومة كفاءات.. والمصارف تغلق أبوابها
أغلقت المصارف والمدارس في لبنان أبوابها، أمس، مع بداية موجة اضطرابات جديدة، بينما تواجه الساسة صعوبات للاتفاق على حكومة جديدة تنتشل البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.
ودعا مسؤول كبير بالأمم المتحدة في لبنان، أمس، إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة، تضم شخصيات معروفة بالكفاءة، مضيفاً أن مثل هذه الحكومة ستكون في وضع أفضل لطلب المساعدات الدولية.
وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، في بيان بعد لقائه الرئيس ميشال عون، الوضع المالي والاقتصادي حرج، والحكومة والسلطات الأخرى لا يمكنها الانتظار أكثر من ذلك لمعالجته.
والبلد في حاجة ملحّة لحكومة جديدة لاستحداث إجراءات اقتصادية عاجلة. وقال رئيس نقابة المستوردين إن القيود على المدفوعات للواردات تزداد شدة، وإن المزيد من عمليات إغلاق البنوك تدفع الأمور نحو الأسوأ.
وقال عون إن المشاورات الرسمية مع النواب لترشيح رئيس جديد للوزراء، وتشكيل حكومة ستبدأ قريباً. وقبل المباحثات الرسمية، يحاول الساسة الاتفاق على تشكيل حكومة تحل محل حكومة تصريف الأعمال. وذكر قيادي نقابي أن أفرع البنوك أُغلقت من جديد، نتيجة مخاوف بشأن سلامة العاملين الذين يخشون عملاء يطالبون بسحب أموالهم، ومحتجين تجمعوا عند البنوك. وأغلقت البنوك أبوابها نحو نصف أيام شهر أكتوبر الماضي.
وقال رئيس اتحاد نقابات موظفي مصارف لبنان، جورج الحاج، إن الاتحاد يسعى للاجتماع مع جمعية مصارف لبنان، لاتخاذ قرار بشأن كيفية العمل معاً لحل القضية. وأُغلقت المدارس، أمس، وأعلن وزير التعليم القرار الاثنين، وقال إن ذلك يرجع للدعوات لإضراب أوسع نطاقاً، واحتراماً لحق الطلبة في التعبير عن رأيهم. وتجمع المحتجون في بلدات ومدن عدة، واستخدموا في طرابلس الإطارات المشتعلة لإغلاق الطريق السريع الرئيس الذي يربط المدينة الواقعة في شمال لبنان ببيروت.
عون: المشاورات الرسمية مع النواب لترشيح رئيس جديد للوزراء، وتشكيل حكومة ستبدأ قريباً
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news