«قسد» يتهم تركيا بتشجيع «داعش» على العودة
اتهم قائد قوات سورية الديمقراطية (قسد)، مظلوم كوباني، تركيا بتشجيع تنظيم داعش الإرهابي على إعادة تنظيم صفوفه، والعودة إلى المناطق التي تم طرده منها، مستشهداً بأدلة وفيديوهات، ومحذراً في الوقت نفسه من هجمات محتملة، قد يشنها التنظيم في دول غربية.
وقال كوباني، في حوار مع شبكة «سكاي نيوز»: «خطر عودة (داعش) كبير جداً وجدي. الكثير من الناس لا يعرفون هذا ولكنه حقيقي، العدوان التركي وفر المساحة وأعطى الأمل لعناصر (داعش)، والمدن التي دخلتها تركيا ستكون قاعدة لـ(داعش)، ليعيد تشكيل نفسه».
وكانت تركيا غزت مناطق في شمال وشمال شرق سورية، بذريعة إبعاد المقاتلين السوريين الأكراد عن الحدود، إلى أن أوقفت العملية العسكرية بعد إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة، يضمن انسحاب الأكراد من تلك المناطق.
واتهم قائد قوات سورية الديمقراطية تركيا، العضوة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بأنها تشجع «داعش» على العودة إلى المناطق، التي طردته القوات الكردية والتحالف الدولي منها.
وقال كوباني: «نعم هذا صحيح.. هذا اتهام جدي، لكن هناك أدلة تثبت صحته، والكثير من الناس يعرفون ذلك»، واستطرد قائلاً: «هذا لا يقتصر على عناصر (داعش)، إذ يشمل أيضاً عناصر سابقين في (النصرة) و(القاعدة)، الذين قاتلناهم في 2013 و2014».
من جانبها، تنفي تركيا تلك الاتهامات تماماً، لكن مقاطع فيديو تم تصويرها في شمال سورية، تملكها قوات سورية الديمقراطية، واطلعت عليها «سكاي نيوز»، أثبتت أن مسلحين متشددين قاتلوا إلى جانب الجيش التركي.
وفي ما يتعلق بالمساجين التابعين لـ«داعش»، الذين تحتجزهم قوات سورية الديمقراطية، قال مظلوم كوباني: إنه لا يمكن لقواته احتجازهم لوقت طويل.
وفي ختام حديثه، حذر قائد قوات سورية الديمقراطية من أن يشن تنظيم «داعش» هجوماً كبيراً في إحدى الدول الغربية، على غرار الهجوم الذي وقع في «مانشستر أرينا» ببريطانيا، في مايو 2017، وراح ضحيته 22 شخصاً.
وقال كوباني: «هذا ممكن، فهو أحد الأشياء التي قد تحدث في المستقبل، فنحن لا نعرف مصير هؤلاء المساجين في سورية، كما أن ميزان القوى هنا اختلف».