إجراءات تفتيش في ساحة التحرير بعد مقتل 3 بانفجار قنبلة
المتظاهرون العراقيون يسيطرون على منطقة جديدة في بغداد
استعاد المتظاهرون العراقيون، أمس، جزءاً من جسر «السنك» الرئيس في بغداد، بعدما كانت قوات الأمن أبعدتهم عنه قبل نحو أسبوع، وسيطر المتظاهرون أيضاً على مبنى مرتفع يطل على الجسر، ليبسطوا بذلك سيطرتهم على منطقة جديدة بوسط العاصمة العراقية، فيما شهدت ساحة التحرير إجراءات تفتيش، عقب مقتل ثلاثة بانفجار قنبلة، الليلة الماضية.
وكان المتظاهرون تمكنوا، سابقاً، من السيطرة على أربعة جسور حيوية تربط ضفتي نهر دجلة، وتصل شرق بغداد بغربها، حيث المنطقة الخضراء التي تضم المقار الحكومية والسفارات الأجنبية، لكن قوات مكافحة الشغب تمكنت من استعادة السيطرة على ثلاثة جسور والأحياء المجاورة لها، وإعادة المتظاهرين إلى ساحة التحرير وجسر الجمهورية بوابل من القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي، ثم قررت قيادة عمليات بغداد، صباح أمس، سحب وحداتها من المنطقة التي كانت تفصل بينها وبين المتظاهرين كتل إسمنتية، ما سمح للمتظاهرين بالتقدم والاعتصام عند بداية جسر السنك.
وتسلق العشرات من المتظاهرين جدران مرآب كبير للسيارات، يطل على نهر دجلة إلى جانب جسر السنك، ورفعوا لافتات مساندة للتظاهرات.
وواصل المتظاهرون في ساحة التحرير المركزية ببغداد، مطالبين بـ«إسقاط النظام»، وتغيير الطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمونها بـ«الفساد»، وقالت الشرطة ومسعفون إن انفجار قنبلة، خلال الليلة الماضية في ساحة الطيران، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص، لكن لم تتضح على الفور هوية المسؤولين عن الانفجار، أو ما إذا كانت له صلة بالتظاهرات، وبدأ المتظاهرون تفتيش جميع الداخلين إلى ساحة التحرير، تخوفاً من تكرار الحادث.
واعتبرت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي أن التفجير «تطور خطير في تأمين سلامة المتظاهرين»، مضيفة في بيان لها: «التفجير يثبت وجود الطرف الذي يسعى إلى زعزعة الأمن ونشر الفوضى، وهذا الأمر يخالف القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، والعهود الدولية لحقوق الإنسان».
وطالب البيان القوات الأمنية ومنسقي التظاهرات بالتعاون في تأمين مداخل التفتيش إلى الساحات، تخوفاً من دخول ما يسمى «الطرف الثالث»، كما طالبت الأجهزة الأمنية بالكشف عن الجهات التي نفذت التفجير الإرهابي، الذي استهدف المتظاهرين السلميين.
وناشدت قيادة عمليات بغداد، صباح أمس، المتظاهرين في ساحة التحرير وامتداداتها، المحافظة على سلمية التظاهرات في مناطق الخلاني والسنك، والمحافظة على الأموال العامة والخاصة، وأكدت قيادة عمليات بغداد أنه تم فتح الطريق من ساحة الطيران باتجاه ساحة الخلاني، وشارع الجمهورية، من أجل فسح المجال أمام حركة المواطنين.
وشرع العشرات من المتظاهرين، الليلة الماضية، بإغلاق الطريق المؤدي إلى بوابات ميناء أم قصر التجاري في محافظة البصرة، وتم نصب خيمة اعتصام، والسماح للشاحنات المحملة بالسلع والبضائع بالخروج من الميناء، وعدم السماح للشاحنات الأخرى بالدخول إلى داخل الميناء، رغم الإجراءات الأمنية التي اتخذتها القوات الأمنية، فيما قام العشرات من المتظاهرين بقطع الطريق المؤدية إلى حقل مجنون النفطي، شمال شرقي محافظة البصرة؛ للمطالبة بالتعيين في الحقل.
البرلمان العراقي يطالب القوات الأمنية بالتعاون في مداخل التفتيش إلى ساحات التظاهر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news