الأمم المتحدة تعرب عن قلقها وتطالب طهران بعدم استخدام القوة

منظمة حقوقية: مقتل 106 متظاهرين في 21 مدينة إيرانية

أحد المباني المحترقة جرّاء الاحتجاجات في إيران. أ.ب

قالت منظمة العفو الدولية الحقوقية، أمس، إن تقارير موثوقة تشير إلى مقتل 106 متظاهرين على الأقل في 21 مدينة إيرانية، منذ أن أمرت السلطات قوات الأمن بقمع التظاهرات التي اندلعت عقب رفع أسعار البنزين، وأوضحت المنظمة أن حصيلة القتلى الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير، حيث تشير بعض التقارير إلى مقتل نحو 200 متظاهر.

في السياق نفسه، عبّرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، أمس، عن قلقها إزاء تقارير عن استخدام ذخيرة حية ضد المتظاهرين في إيران، وعن تسببها في عدد كبير من القتلى في أنحاء البلاد، وقال المتحدث باسم المفوضية، روبرت كولفيل، للصحافيين، إنه يصعب التأكد من عدد القتلى والجرحى، لأسباب منها حجب الإنترنت.

وأضاف أن وسائل إعلام إيرانية ومصادر أخرى عدة، تشير إلى أن عشرات الأشخاص ربما قتلوا والعديد جرحوا، خلال التظاهرات، مع اعتقال أكثر من 1000 متظاهر، مطالباً السلطات الإيرانية وقوات الأمن على تجنب استخدام القوة لفض التجمعات السلمية.

واندلعت التظاهرات في إيران، الجمعة الماضية، بعد إعلان طهران رفع سعر البنزين بما يصل إلى 200%، ولاتزال اتصالات الإنترنت مقطوعة منذ فرض قيود على الشبكة في اليوم التالي للتظاهرات.

إلى ذلك، قال متحدث باسم الهيئة القضائية الإيرانية، أمس، إن الاحتجاجات التي شهدتها إيران انحسرت، وأكدت السلطات أنها ستعيد الإنترنت، إذا توقفت ما سمتها «إساءة استخدام الشبكة».

وذكرت وكالات الأنباء الإيرانية، منتصف ليلة أمس، أن من وصفتهم بـ«مثيري شغب»، قتلوا ثلاثة من عناصر قوات الأمن الإيرانية بالسلاح الأبيض، في غرب العاصمة طهران.

تويتر