ترامب يسيء لسمعته.. بومبيو يخطط للاستقالة

ذكر تقرير صادر عن مجلة "تايم"، أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أبلغ 3 أشخاص بارزين في الحزب الجمهوري، انه يخطط للاستقالة من البيت الأبيض كي يرشح نفسه للكونغرس. وكان بومبيو قد خطط للبقاء في الإدارة الحالية حتى بداية ربيع عام 2020، ولكنه يشعر بأن علاقته مع الرئيس دونالد ترامب، خصوصاً خلال فترة التحقيق من أجل محاكمة الرئيس، تسيء إلى بسمعته، وفق تقرير صادر عن "تايم".

والجمهوريون الثلاثة هم موظف سابق في إدارة ترامب، وآخر لايزال في الحكومة، والثالث عمل في عدد من المناصب البارزة. وذكر التقرير أن استقالة بومبيو من البيت الأبيض سيتم توقيتها بطريقة تسمح له «بالخروج الأكثر سهولة» من الإدارة. 

ولكن مسؤولين في وزارة الخارجية قالوا إن بومبيو رفض هذه القصة واعتبرها «كاذبة كلياً»، وأكد أنه «يركز 100% على كونه وزير خارجية الرئيس ترامب»، ويعتقد أن الرئيس لم يتم إبلاغه حتى الان بخطط خروج بومبيو من الإدارة.

وتعرض بومبيو للانتقادات لرفضه الدفاع عن المسؤولين الاميركيين وشهود التحقيق في قضية محاكمة الرئيس ضد الهجمات العلنية التي يقوم بها ترامب عليهم. وقال يوم الاثنين الماضي في مؤتمر صحفي إنه يشعر بالفخر بما فعلته الولايات المتحدة في أوكرانيا، ولكنه لم يدافع عن السفيرة الأميركية السابقة في أوكرانيا ماري يوفانوفيتش.

وقال بومبيو عندما سئل عن الهجمات العلنية لترامب ضد يوفانوفيتش على موقع "تويتر" عندما قدمت شهادتها في تحقيقات محاكمة الرئيس، قال «اتفق مع كل التصريحات الصادرة عن البيت الأبيض».

وكانت يوفانوفيتش قد أبلغت التحقيقات المتعلقة بمحاكمة الرئيس أنها اعتقدت أن تغريدات الرئيس ترامب كانت «تنطوي على تهديدات قوية»، ورفض بومبيو الرد على سؤال مفاده ما إذا كان يثق بالسفير الأميركي الحالي في أوكرانيا بيل تايلور، الذي قدم شهادته في التحقيقات.

ولكن يبدو أن وزير الخارجية لن يظل قادراً على البقاء بعيداً عن تحقيقات محاكمة الرئيس لزمن أطول من ذلك، فبعد إن ذكر اسمه للشهادة في الدوائر المغلقة، تم الإعلان عنه علنا يوم الاثنين الماضي.

 وقال أحد كبار موظفي وزارة الخارجية الأميركية، وهو ديفيد هالي، للمحققين بأن الوزير بومبيو كان يعلم بحملة التشويه التي كانت تتعرض لها السفيرة يوفانوفيتش، وإنه استدعى المذيع البارز في محطة "فوكس نيوز" الإخبارية وطالبه بالدليل على الاتهامات الموجهة ضدها.

ووفق هالي فإنه على الرغم من أن وزارة الخارجية لم تتمكن من العثور على دليل موثوق ضد يوفانوفيتش إلا أنه لم يصدر عنها أي بيان دعم للسفيرة السابقة.

الأكثر مشاركة