إسرائيل تغلق مؤسسات فلسطينية في القدس المحتلة.. و«منظمة التحرير» تندّد
الإمارات تدعو إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية بشأن الاستيطان في الضفـــة الغربية
أكدت دولة الإمارات على ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ذات الصلة بالضفة الغربية، بما فيها قرارات مجلس الأمن التي تنصّ على عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية، وفي وقت أغلقت السلطات الإسرائيلية، أمس، مؤسسات فلسطينية في مدينة القدس المحتلة، لمدة ستة أشهر، بقرار من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، نددت منظمة التحرير الفلسطينية بخطوة الإغلاق، والمصادقة على مشروع قانون لفرض السيادة على منطقة الأغوار في الضفة الغربية.
وتفصيلاً، طالبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، بضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن، التي تنص على مطالبة إسرائيل بوقف الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
ودعت الإمارات العربية المتحدة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والتصدي للسياسات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي.
وذكر البيان أن الإمارات ترى أن استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية يخالف القرارات الدولية التي أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية، والتي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع يقوّض من فرص السلام، ويبقي المنطقة في حالة نزاع مستمر.
يأتي ذلك في وقت اقتحمت القوات الإسرائيلية مكتب مديرية التربية والتعليم، ومكتباً يزود تلفزيون فلسطين بالخدمات الإعلامية في حي الصوانة، واعتقلت مدير المركز الصحي العربي في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأوضحت الوكالة أن السلطات الإسرائيلية وضعت قراراً موقّعاً من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، يقضي بإغلاق المؤسسات المذكورة لمدة ستة أشهر.
بالإضافة إلى ذلك، اعتقلت السلطات الإسرائيلية مدير التربية والتعليم في القدس، سمير جبريل، وأغلقت المسجد الرصاصي في البلدة القديمة، واستولت على مفاتيحه، واحتجزت موظفي مدرسة الأيتام الإسلامية لساعات عدة داخل المسجد.
ووفقاً لوسائل إعلام فلسطينية، تمركزت «قوات ومخابرات الاحتلال عند مدخل مكاتب فضائية فلسطين، ثم اقتحمتها وقامت بتفتيش بعض المكاتب، وصادرت أحد الكمبيوترات، ثم علقت قراراً يقضي بإغلاقها لمدة ستة أشهر، وسلمت مراسلته، كريستين ريناوي، استدعاء للتحقيق».
وقامت السلطات الإسرائيلية بتفتيش الملفات وأجهزة الكمبيوتر في مقر المديرية، فيما انتشر عناصر المخابرات الإسرائيلية داخل المبنى وعلى بابه الرئيس.
واقتحمت القوات الإسرائيلية أيضاً مقر المركز الصحي العربي في شارع السلطان سليمان بمدينة القدس، وصادرت بعض ملفاته وكاميرات المراقبة واعتقلت مديره أحمد سرور، كما اعتقلت مدير مكتب الأرز للإنتاج التلفزيوني، المصور أيمن أبورموز.
من جانبها، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، في بيان صحافي، إن السلطات الإسرائيلية أغلقت مكتب مديرية التربية والتعليم ومكتباً يزود تلفزيون فلسطين بالخدمات الإعلامية، لمدة ستة أشهر لكل منهما، بناء على قرار من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان.
وأضافت عشراوي أنه تم كذلك إغلاق المسجد الرصاصي في البلدة القديمة والاستيلاء على مفاتيحه، واحتجاز موظفي مدرسة الأيتام الإسلامية لساعات داخله، إضافة إلى اعتقال مدير التربية والتعليم ومدير المركز الصحي العربي في المدينة.
واعتبرت عشراوي أن هذه الخطوات «تأتي في سياق الدعم الأميركي المطلق لحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، وهي استمرار للعدوان المتصاعد على القدس ومؤسساتها بهدف إخفاء حقيقة ما يجري على الأرض وتصفية الوجود الفلسطيني ومؤسساته الوطنية».
وقالت إن «انتهاكات إسرائيل متواصلة في المدينة المقدسة، بما في ذلك عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري والتمييز العنصري، التي يتعرض لها المقدسيون عبر الاستمرار في سياسة التوسع الاستيطاني، ومصادرة الأرض وهدم المنازل، وسحب الهويات، والإعدامات الميدانية، وتهويد التعليم والإهمال المتعمد للأوضاع التعليمية المتردية»، كما نددت عشراوي بمصادقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تقديم مشروع قانون من شأنه أن يطبق سيادة إسرائيل على الأغوار التي تشكل ثلث مساحة الضفة الغربية.
وأكدت أن «هذا الإجراء الخطير يأتي عقب الضوء الأخضر والتشجيع الفاعل الذي منحته الإدارة الأميركية لليمين الإسرائيلي، للاستمرار في نهب أراضي دولة فلسطين».
وأعلن الفاتيكان أن دعم الولايات المتحدة للبناء الاستيطاني الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة يهدد بتقويض عملية السلام مع الفلسطينيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news