رئيس الوزراء العراقي يقيل رئيس خلية الأزمة في ذي قار
مقتل 28 محتجاً.. وحظر تجول في النجف بعد إحراق قنصلية إيران
أقال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، أمس، رئيس خلية الأزمة في محافظة ذي قار، جميل الشمري، بعد ساعات من تكليفه إعادة فرض الأمن في الناصرية، التي شهدت أعمال عنف أسفرت عن مقتل 24 متظاهراً، بينما قتل أربعة في بغداد، فيما فرضت السلطات حظرا تجول في مدينة النجف، بعدما أحرق متظاهرون القنصلية الإيرانية فيها.
وتفصيلاً، قال التلفزيون الرسمي إن رئيس الوزراء العراقي أقال رئيس خلية الأزمة في محافظة ذي قار، جميل الشمري، وذلك بعد أن لقي ما لا يقل عن 24 شخصاً مصرعهم عندما فتحت القوات النار على متظاهرين أغلقوا جسراً في مدينة الناصرية الجنوبية، قبل فجر أمس.
وكان محافظ ذي قار، عادل الدخيلي، ومركزها الناصرية، المدينة التي تشهد أعمال عنف وتقع على بعد 300 كلم جنوب بغداد، دعا، في وقت سابق، عبدالمهدي إلى العودة عن قراره، مهدداً بالاستقالة في حال عدم إعفاء جميل الشمري من مهامه.
وقال المحافظ في بيان صحافي: «في الوقت الذي أكدنا ونؤكد شرعية مطالب المتظاهرين السلميين منذ انطلاق الاحتجاجات وحتى اللحظة، والوقوف مع مطالبهم الحقة، ودعواتنا المتكررة للاستقرار والحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين في المحافظة، فإننا نؤشر إلى الإجراء الأمني الذي اتخذ في محافظة ذي قار من قبل الفريق جميل الشمري والقيادات العسكرية».
وأعلنت السلطات تشكيل «خلايا أزمة» من المدنيين والعسكريين لكبح الاضطرابات، وتعهد القائد العسكري للحشد الشعبي باستخدام القوة لمنع أي هجوم على السلطات الدينية الشيعية.
وأجّج إضرام النار في القنصلية الإيرانية في مدينة النجف العنف في العراق، بعد أسابيع من الاحتجاجات الحاشدة، التي تهدف إلى إسقاط حكومة يعتبرها المحتجون غارقة في الفساد ومدعومة من طهران.
وقالت مصادر طبية إن قوات الأمن فتحت النار على المحتجين الذين تجمعوا عند جسر في الناصرية، وأضافت المصادر أن 24 محتجاً قُتلوا وأصيب العشرات، وقُتل أربعة آخرون برصاص قوات الأمن في بغداد عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي والمطاطي على محتجين قرب جسر على نهر دجلة.
وشارك آلاف الأشخاص، أمس، في موكب تشييع ضخم، وسط الناصرية، بعد مقتل 24 متظاهراً في المدينة، وذلك رغم حظر التجول الذي فرض فيها قبل ساعات. وكذلك فُرض حظر تجول في مدينة النجف بجنوب العراق، بعدما اقتحم محتجون القنصلية الإيرانية، في وقت متأخر من أول من أمس، وأضرموا فيها النيران. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن المصالح الحكومية والأعمال التجارية ظلت مغلقة أمس في المدينة.
وقال مراقبون إن الأحداث التي شهدتها النجف ستؤدي على الأرجح إلى رد صارم، بدلاً من دفع الحكومة إلى تنفيذ إصلاحات.
واستخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، ضد محتجين معظمهم عزل، ورشق المحتجون قوات الشرطة بالقنابل الحارقة والحجارة.
وذكر بيان للجيش أن السلطات شكّلت «خلايا أزمة» بمحافظات عدة، في محاولة لاستعادة النظام.
وجاء في البيان: «تم تشكيل خلايا أزمة برئاسة المحافظين، تقرر تكليف بعض القيادات العسكرية ليكونوا أعضاء في خلايا الأزمة ليتولوا القيادة والسيطرة على الأجهزة الأمنية والعسكرية كافة في المحافظات، ولمساعدة المحافظين في أداء مهامهم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news