موريتانيا تحقق في غرق قارب مهاجرين تسبّب في وفاة 58 شخصاً
أعلن وزير الداخلية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوق، فتح تحقيق جنائي في غرق قارب مهاجرين غير شرعيين قبالة سواحل مدينة نواذيبو الساحلية، كانوا في طريقهم إلى إسبانيا.
وقال مرزوق في بيان صحافي، أمس، إن غرق قارب يحمل مهاجرين غير شرعيين، ليل أول من أمس، تسبّب في وفاة 58 شخصاً من جنسيات إفريقية مختلفة، ونقل 10 آخرين للرعاية الطبية للعلاج وإيواء 85 ناجياً.
وأضاف أنه وفقاً للمعلومات الأولية التي تم الحصول عليها من بعض الناجين، فإن الزورق انطلق من العاصمة الغامبية بانغول، لافتاً إلى فتح تحقيق جنائي لمعرفة الشبكات أو الأشخاص المتورطين في عملية التهريب.
وقال مصدر أمني موريتاني إن «القارب اصطدم بصخرة في البحر، وبدأت المياه الدخول إليه وتفكك محركه. ولم يكن من كانوا على متنه بعيدين جداً عن الشاطئ، لكن الأمواج القوية منعتهم من الوصول إلى الشاطئ». وتابع المصدر: «لم يعد لديهم مواد معيشية، وأصيبوا بالجوع والبرد، ولذلك خرجوا وبدأوا السباحة».
وقالت منظمة الهجرة الدولية بدورها، في بيان، إن 83 شخصاً كانوا على متن القارب نجحوا في الوصول إلى الشاطئ عبر السباحة.
وقال الناجون لعاملين في المنظمة إن 150 شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، كانوا على متن القارب.
وشهدت سواحل موريتانيا بين 2005 و 2010 مصرع عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة، المتدفقين إلى إسبانيا عبر سواحل موريتانيا، لكن الأمور هدأت منذ ذلك الحين، قبل أن تعود زوارق الهجرة إلى الظهور في الأشهر القليلة الماضية، وأعلن خفر السواحل الموريتاني حجز زوارق عدة.
ويوجد في مدينة نواذيبو مركز لإيواء المهاجرين غير الشرعيين، افتتح بالتعاون مع إسبانيا، وتعمل فيه فرقة من الحرس المدني الإسباني مختصة بمكافحة الهجرة غير الشرعية.
- 150 شخصاً على
الأقل، بينهم نساء
وأطفال، كانوا على
متن القارب.