الحريري يؤكّد التزامه خطة عاجلة لمعالجة أزمة لبنان الاقتصادية
أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري التزامه إعداد خطة إنقاذية عاجلة لمعالجة الأزمة الاقتصادية في بلاده.
جاء ذلك في اتصالين هاتفيين أجراهما الحريري بكل من رئيس البنك الدولي دايفيد مالباس، والمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستينا جيورجيفا، بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أمس.
ووفق البيان، عرض الحريري مع المسؤولين الدوليين المصاعب الاقتصادية والنقدية التي يواجهها لبنان.
وبحسب البيان، أكد الحريري لكل من مالباس وجيورجيفا «التزامه إعداد خطة إنقاذية عاجلة لمعالجة الأزمة، بانتظار تشكيل حكومة جديدة قادرة على تطبيقها، وبحث معهما المساعدة التقنية التي يمكن لكل من البنك وصندوق النقد الدوليين تقديمها في إطار إعداد هذه الخطة».
وبحث الحريري مع رئيس البنك الدولي «إمكانية أن تزيد شركة التمويل الدولية، التابعة للبنك، مساهمتها في تمويل التجارة الدولية للبنان، في إطار الجهود التي يبذلها الحريري لتفادي أي انقطاع في الحاجات الأساسية المستوردة بفعل الأزمة».
في الأثناء قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال وزعيم التيار الوطني الحر جبران باسيل، إن أكبر كتلة سياسية مسيحية بالبلاد لن تشارك في حكومة جديدة وفق شروط يصر عليها الحريري. لكن باسيل أضاف أن التيار الوطني الحر لن يمنع أيضاً تشكيل حكومة جديدة.
ودعا باسيل، وهو حليف لجماعة حزب الله، إلى تشكيل حكومة تكنوقراط بما في ذلك رئيس الوزراء، تاركاً الباب مفتوحاً للمشاركة بموجب شروط مختلفة. وقال باسيل: «إذا أصر الحريري على معادلة أنا أو لا أحد.. نحن التيار الوطني الحر.. نحن لا يهمنا أن نشارك في هكذا حكومة لأن مصيرها الفشل حتماً».
وفي القاهرة، أكد الأمين العام المساعد رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية، السفير حسام زكي، أهمية انعقاد اجتماع المجموعة الدولية من أجل لبنان، الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس. وشاركت جامعة الدول العربية في الاجتماع بوفد برئاسة السفير حسام زكي.