أكد ضرورة حصر السلاح بيد الدولة العراقية
السيستاني يدين عمليات قتل وخطف المتظاهرين
دان المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، أمس، عمليات القتل والخطف التي تستهدف المتظاهرين المناهضين للحكومة، مؤكداً ضرورة حصر السلاح بيد الدولة.
وقال السيستاني في خطبة الجمعة في كربلاء، التي تلاها ممثله أحمد الصافي، «نشجب بشدة ما جرى من عمليات القتل والخطف والاعتداء بكل أشكاله»، مندداً بـ«اعتداء آثم» في السنك الأسبوع الماضي، وبـ«الجريمة البشعة والمروعة» في ساحة الوثبة وسط بغداد.
وتعرض مرآب يسيطر عليه محتجون منذ أسابيع، عند جسر السنك القريب من ساحة التحرير، وسط بغداد، نهاية الأسبوع الماضي، إلى هجوم مسلح أسفر عن مقتل 20 متظاهراً على الأقل، وأربعة من عناصر الشرطة، وإصابة نحو 100 شخص بجروح، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.
وأول من أمس، أقدم متظاهرون غاضبون على مهاجمة مراهق وقتله والتمثيل بجثته، وتعليقه على عمود إشارة مرورية وسط بغداد، في تصرف دانه غالبية المتظاهرين، كي لا يسيء إلى الحركة الاحتجاجية التي تقدم نفسها على أنها «سلمية».
واعتبر السيستاني أن تلك الحوادث، و«ما تكرر خلال الأيام الماضية من حوادث الاغتيال والاختطاف، يؤكد مرة أخرى أهمية ما دعت إليه المرجعية الدينية مراراً، من ضرورة أن يخضع السلاح ـ كل السلاح ـ لسلطة الدولة».
ودعت المرجعية «الجهات المعنية إلى أن تكون على مستوى المسؤولية، وتكشف عمن اقترفوا هذه الجرائم الموبقة، وتحاسبهم عليها»، محذرة من تبعات تكرارها على أمن واستقرار البلاد.
وواجه ناشطون في بغداد وأماكن أخرى من البلاد تهديدات وعمليات خطف وقتل، يقولون إنها محاولات لمنعهم من التظاهر.
وأسفرت حملة التخويف والخطف وقمع المتظاهرين في العراق، الذي يشهد منذ الأول من أكتوبر موجة احتجاجات لـ«إسقاط النظام»، وتغيير الطبقة السياسية، عن مقتل أكثر من 450 شخصاً، وإصابة أكثر من 20 ألفاً بجروح حتى اليوم.
ومذ ذلك الحين، عُثر على ناشطين جثثاً في عدد من المدن العراقية، كذلك احتُجز عشرات المتظاهرين والناشطين لفترات متفاوتة على أيدي مسلّحين، كان آخرهم المصور الشاب زيد الخفاجي، الذي أطلق سراحه مساء الخميس، بعد أسبوع من اختطافه من أمام منزله.
ولم تتمكن السلطات حتى الآن من تحديد هوية الجهات الخاطفة، التي يقول المتظاهرون إن أفرادها يرتدون الزي العسكري، ويوجهون أصابع الاتهام إلى فصائل مقربة من إيران.
وعلى صعيد الاحتجاجات، شهدت مدينة العمارة جنوب بغداد، فجر أمس، سلسلة انفجارات بخمس عبوات صوتية، استهدفت مقار ومنازل عناصر في فصائل شيعية، من دون وقوع ضحايا، وفقاً لمصادر في الشرطة وشهود عيان.
وفي الكوت، جنوب العاصمة أيضاً، أصيب ستة أشخاص بجراح جراء انفجار عبوة صوتية في ساعة متأخرة من ليل الخميس الجمعة، داخل مقهى شعبي يرتاده شبان مؤيدون للاحتجاجات، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.
وتواصلت الاحتجاجات والتجمعات أمس في بغداد، ومدن جنوبية عدة، بينها الناصرية والكوت والحلة والديوانية والنجف وكربلاء والبصرة.
- تواصل التظاهرات
والتجمعات الاحتجاجية
في بغداد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news