كوريا الشمالية تجري تجربة حاسمة لتعزيز «الردع النووي»
أجرت كوريا الشمالية اختباراً حاسماً جديداً لتعزيز ما وصفته بـ«الردع النووي»، في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الاصطناعية، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية، أمس، في وقت لاتزال المفاوضات النووية بين بيونغ يانغ وواشنطن متوقفة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، نقلاً عن متحدث باسم أكاديمية كوريا الشمالية الوطنية للعلوم الدفاعية، قوله: «تم إجراء تجربة جديدة حاسمة في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الاصطناعية، النجاحات في مجال الأبحاث ستطبّق لتحسين الردع النووي الاستراتيجي الموثوق لكوريا الشمالية»، ولم يقدم البيان تفاصيل إضافية عن الاختبار.
ومنشأة سوهاي الساحلية، في شمال غرب كوريا الشمالية، مصممة ظاهرياً لوضع الأقمار الاصطناعية في مدارها، لكن بيونغ يانغ أطلقت صواريخ عدة من الموقع في عمليات قوبلت بإدانات من الولايات المتحدة وغيرها، إذ اعتُبرت اختبارات لصواريخ باليستية بعيدة المدى يتم التستر عليها.
وتحظر قرارات مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية إطلاق صواريخ باليستية، ويمكن تعديل محرّكات الصواريخ المستخدمة لإطلاق أقمار اصطناعية ليتم استخدامها في الصواريخ الباليستية. وتعهّدت بيونغ يانغ، التي بدأ ينفد صبرها، جرّاء عدم تخفيف العقوبات المفروضة عليها، بعد ثلاث قمم بين زعيمها كيم جونغ أون، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتقديم ما وصفته بـ«هدية عيد ميلاد معادية للولايات المتحدة»، ما لم تقدم واشنطن تنازلات بحلول نهاية العام، ورأى بعض المحللين أن كوريا الشمالية تشير ربما إلى احتمال إطلاق صاروخ عابر للقارات. وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت ما وصفته بـ«اختبار مهم للغاية» من الموقع ذاته في سوهاي.
توقعات بإطلاق كوريا الشمالية صاروخاً عابراً للقارات قبل نهاية العام الجاري.