الرئيس اللبناني يكلف حسان دياب تشكيل الحكومة الجديدة
كلّف الرئيس اللبناني ميشال عون، الخميس، حسان دياب رئاسة الحكومة في لبنان خلفا للرئيس المستقيل سعد الحريري، وذلك بعد أن انتهت الاستشارات النيابية في القصر الجمهوري بـ69 صوتا لصالح دياب.
وعلى الرغم من أن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، سعد الحريري، أسقط ورقة بيضاء دون أن يسمي أحداً لرئاسة الحكومة، وصلت حصيلة الاستشارات النيابية إلى 69 صوتا لصالح حسان دياب، و13 صوتاً لنواف سلام، وصوت واحد لحليمة قعقور، فيما فضل 42 نائبا عدم تسمية أحد.
وتعهد رئيس الوزراء اللبناني المكلف حسان دياب اليوم الخميس بتشكيل حكومة تعمل سريعا على إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية وطمأنة الناس الذين شاركوا في احتجاجات على مدى شهرين ضد النخبة السياسية.
وقال دياب من قصر بعبدا «أيها اللبنانيون جهودنا جميعا يجب أن تتركز على وقف الانهيار واستعادة الثقة وعلى صون الوحدة الوطنية عبر تثبيت جسور التلاقي بين جميع فئات الشعب اللبناني».
وأعرب دياب، عن أمله في تشكيل حكومة تحاكي هواجس اللبنانيين وتنقل البلد إلى مرحلة الاستقرار عبر خطة لا تبقى حبرا على الورق.
وأضاف دياب: «سأعمل جاهدا لتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، فالمرحلة دقيقة جدا وحساسة وتتطلب جهدا ونحتاج إلى وحدة وطنية تحصن البلد، وتعطي دفعا لعملية الإنقاذ وتعيد الثقة للبنانيين بوطنهم»، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وأردف: «أتوجه إليكم كمستقل، وأقول لكم إنه على مدى 64 يوما استمعت إلى وجعكم، وشعرت بأن انتفاضتكم تمثلني لنصل إلى دولة القانون التي يحلم بها الجميع، وهذا الصوت يجب أن يظل جرس إنذار».
وقال: «التمسك بالحريات العامة هو صمام أمان وأي سلطة منفصلة عن الواقع والشعب لا تستطيع حماية البلد. لذا، أدعو اللبنانيين في كل المناطق إلى المشاركة في عملية إنقاذ البلد».
وكشفت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن انتشار كثيف للقوى الأمنية أمام منزل حسان دياب في تلة الخياط، بعد دعوات إلى التجمع أمام منزله تزامنا مع الاستشارات النيابية الملزمة.