بعد تكليف دياب.. احتجاجات وقطع طرقات في لبنان

بعد ساعات قليلة على تكليف رئيس الحكومة في لبنان حسان دياب، تجمع المتظاهرون في ساحة الشهداء في بيروت احتجاجاً على القرار.

وأكدت مصادر أن المتظاهرين قطعوا طرقات في العاصمة اللبنانية الخميس، بعد الإعلان عن تكليف حسان دياب رئيسا للحكومة، حيث تم قطع السير على أوتوستراد الناعمة بالاتجاهين، إضافة لقطع الطريق عند دوار السلام في طرابلس، وعند دوار المرج في الميناء، وكذلك عند دوار إيليا في صيدا حسب «العربية نت».

وأفادت غرفة التحكم المروري بأن الطرقات المقطوعة إلى الشمال تشمل، بساحة النور، والبداوي، ودير عمار، والمنية، العبدة، وحلبا، والبيرة.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية المكلف حسان دياب أعلن من قصر بعبدا، أنه سيعمل جاهداً لتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، ضمن خطة إصلاحية.

وقال دياب من القصر الرئاسي «أيها اللبنانيون جهودنا جميعا يجب أن تتركز على وقف الانهيار واستعادة الثقة وعلى صون الوحدة الوطنية عبر تثبيت جسور التلاقي بين جميع فئات الشعب اللبناني».

وعبر في كلمة أمام الصحافيين عقب لقائه الرئيس ميشال عون عن أمله أن «تكون حكومة بمستوى تطلعات اللبنانيين: تُلامِسُ هواجسَهم وتُحقّقُ مطالبَهم وتُطمئِنُهم إلى مستقبلِهم وتَنقل البلد من حالة عدم التوازن التي يمرّ بها إلى مرحلة الاستقرار عبر خطة إصلاحية واقعية لا تبقى حبرا على ورق، وإنما تأخذ طريقها إلى التنفيذ سريعاً».

وأضاف «سوف أعمل جاهدا لتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن... وسأتوسع في المشاورات التي سأجريها لتشمل القوى والأحزاب السياسية، وأيضا الحراك الشعبي». وقال «إن المرحلة دقيقة جدا وحسّاسة، وتتطلّب جهدا استثنائيا وتضافرَ جميع القوى السياسية، في الحكومة وخارجها، فنحن نواجه أزمة وطنية لا تسمح بترف المعارك السياسية والشخصية، وإنما تحتاج إلى وحدة وطنية تُحصّن البلد وتُعطي دفعا لعملية الإنقاذ التي يجب أن تكون أولوية في حسابات الجميع».

وخاطب المحتجين في الشوارع اللبنانية على الطبقة الحاكمة قائلا «على مدى 64 يوما، استمعت إلى أصواتكم التي تعبّر عن وجع مُزمن، وغضب من الحالة التي وصلنا إليها، وخصوصا من استفحال الفساد. وكنت أشعر أن انتفاضتكم تمثّلني كما تمثّل كل الذين يرغبون بقيام دولة حقيقية في لبنان، دولة العدالة والقانون الذي يطبّق على الجميع».

وبعدها قال في كلمة من أمام منزله، أنه لا بد من معالجة الأمور، وأضاف قائلا: «نحن بحاجة إلى إرادة وإدارة والحكومة لن تكون حكومة مواجهة بأي شكل من الأشكال».