رشحته كتلة «حزب الله»
الرئيس اللبناني يكلف حسان دياب تشكيل الحكومة الجديدة
استدعى الرئيس اللبناني ميشال عون، مساء أمس، بعد انتهاء الاستشارات، الوزير السابق والأستاذ الجامعي حسان دياب، لتكليفه تشكيل حكومة، بعدما حصد تأييد نواب «حزب الله» وحلفائه، بعد أكثر من شهر ونصف الشهر على استقالة الحكومة السابقة، على وقع غضب الشارع.
وقالت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية في بيان «بعد أن أجرى رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية الملزمة، وبعد أن تشاور مع رئيس مجلس النواب، وأطلعه على نتائجها رسمياً، استدعى الرئيس، حسان دياب لتكليفه تشكيل الحكومة».
وجاء تكليف حسان دياب رئاسة الحكومة خلفاً للرئيس المستقيل سعد الحريري، بعد أن انتهت الاستشارات النيابية في القصر الجمهوري بـ69 صوتاً لمصلحة دياب.
وعلى الرغم من أن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، سعد الحريري، أسقط ورقة بيضاء دون أن يسمي أحداً لرئاسة الحكومة، وصلت حصيلة الاستشارات النيابية إلى 69 صوتاً لمصلحة حسان دياب، و13 صوتاً لنواف سلام، وصوت واحد لحليمة قعقور، فيما فضل 42 نائباً عدم تسمية أحد.
وكشفت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن انتشار كثيف للقوى الأمنية أمام منزل حسان دياب في تلة الخياط، بعد دعوات إلى التجمع أمام منزله، تزامناً مع الاستشارات النيابية الملزمة. وجاء عقد الاستشارات، بعد تأجيل لأسبوعين متتاليين، جراء تعثّر القوى السياسية في التوافق على مرشح لتشكيل حكومة أمامها مسؤوليات كبرى، في ظل انهيار مالي واقتصادي متسارع.
وبعد ساعات من إعلان الحريري (49 عاماً)، مساء الأربعاء، أنه لم يعد مرشحاً لرئاسة الحكومة، نقلت وسائل إعلام محلية توافق «حزب الله»، خصمه الأبرز مع عون وحلفائهما، ويشكلون أكثرية برلمانية، على تسمية وزير التربية السابق حسان دياب (60 عاماً)، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت.
وبدأ عون الاستشارات بلقاء الحريري، الذي اكتفى بمعايدة الصحافيين، والقول «الله يوفق الجميع». ولم تسم كتلة الحريري، التي تضم 18 نائباً، وتُعد الكتلة السنية الكبرى في البرلمان، بعد لقائها عون أحداً لرئاسة الحكومة التي تعود للطائفة السنية.
وقال مصدر مقرب من سعد الحريري ووسائل إعلام لبنانية، أمس، إن تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري لن يشارك في الحكومة الجديدة.
كما امتنع كل من رئيسي الحكومة السابقين نجيب ميقاتي وتمام سلام عن تسمية أي مرشح، مبديين اعتراضهما على تسمية «سقطت بالمظلة»، في إشارة إلى دياب.
وسبق أن تولى دياب وزارة التربية بين عامي 2011 و2014 في حكومة برئاسة ميقاتي، دعمها «حزب الله» بعد الإطاحة بحكومة الحريري.
وعارض المتظاهرون أسماء عدة تم تداولها لرئاسة الحكومة، لقربها من الطبقة السياسية، متمسكين بمطلبهم تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين عن السلطة الحالية والأحزاب التقليدية بالكامل.
وشهدت بيروت خلال الأيام الماضية أعمال شغب وصدامات هي الأعنف منذ بدء الحراك الشعبي، الذي بات يطلق عليه «ثورة 17 تشرين».
- كتلة المستقبل أبلغت عون أنها لن
تشارك في الحكومة اللبنانية الجديدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news