المحتجون يحذرون من «انهيار حقيقي»
الحريري ينفي الموافقة على تكليف دياب بتشكيل الحكومة
نفى المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، سعد الحريري، صحة معلومات منسوبة إلى وزير حزب الله في الحكومة محمود قماطي، حول موقف الحريري من تكليف الرئيس حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة، فيما أغلق مناصرون لتيار المستقبل، الذي يتزعمه سعد الحريري، عدداً من الطرق الأساسية والمناطق في العاصمة بيروت، أمس، احتجاجاً على تكليف دياب، وحذروا من «انهيار حقيقي».
وتفصيلاً، قال المكتب الإعلامي لسعد الحريري، في بيان صحافي أمس: «نشرت صحيفة (نداء الوطن) تصريحاً للوزير محمود قماطي، بشأن موقف سعد الحريري من تكليف الرئيس حسان دياب بتأليف الحكومة».
وأضاف البيان: «يؤكد المكتب الإعلامي أن المعلومات المنسوبة إلى الوزير قماطي غير صحيحة على الإطلاق، وهي لو صحت فليس هناك ما كان يمنع الحريري وكتلة تيار المستقبل من التسمية أو الموافقة على المشاركة في الحكومة، وهو ما لم ولن يحصل».
وتابع البيان: «في الواقع، إن الحريري كان قد أبلغ الجميع قبل الاستشارات النيابية بأنه لن يقترح أسماء، ولن يعلق على أسماء يقترحها غيره، وهو ما اقتضى التوضيح».
وكانت صحيفة «نداء الوطن» اللبنانية نشرت، في عددها الصادر أمس، أن الوزير قماطي كشف للصحيفة، (الأحد)، عن أن تسمية دياب «جاءت بعد موافقة واضحة وصريحة من سعد الحريري، وبعد نيل دعمه ووعده بالمساعدة في تسهيل التأليف ومنح الحكومة الثقة».
يأتي ذلك في وقت أفادت فيه غرفة التحكم المروري في بيروت، بإغلاق طريق الجية جنوب بيروت، وكورنيش المزرعة والكولا والمدينة الرياضية في العاصمة اللبنانية.
كذلك أغلق المتظاهرون عدداً من الطرق في الشمال والبقاع اللبناني شرق البلاد، ما تسبب في ازدحام الشوارع ببعض المناطق، قبل أن يعاد فتحها جزئياً مع تقدم ساعات النهار.
وشهدت ساحتا الشهداء ورياض الصلح في بيروت، اللية قبل الماضية، تظاهرة حاشدة، شارك فيها آلاف المحتجين، اعتراضاً على تكليف دياب، وطريقة تعاطي السلطة السياسية مع المستجدات والأوضاع الراهنة.
وردد المتظاهرون هتافات غاضبة ضد كل الطبقة السياسية، مطالبين بحكومة إنقاذ مستقلة بأسرع وقت، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد.
ويقول المتظاهرون إنهم نجحوا في إعادة الحشود إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح، بعدما راهنت المنظومة السياسية على تراجع زخم الاحتجاجات، بعد تكليف حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة.
وبعد تجمع غاضب في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، توجه بعض المحتجين إلى مدخل مجلس النواب اللبناني، مرددين شعار: «يلا ارحل يا حسان»، و«فل فل منك مستقل»، في إشارة إلى عدم استقلالية دياب.
واعتدى مناصرون تابعون للحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يترأسه النائب السابق وليد جنبلاط، على خيمة للمحتجين في مدينة عالية بجبل لبنان، الليلة قبل الماضية.
وعمد المحتجون إلى تحطيم الخيمة وضرب الموجودين فيها، ما أسفر عن سقوط بعض الجرحى في صفوف المتظاهرين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news