جاويش أوغلو يلتقي المعارضة اليوم.. والبرلمان يناقش التشريع الأسبوع المقبل

تركيا تسرع الخطى لنشر قواتها في ليبيا

دبابة تابعة للجيش الوطني الليبي في طريقها إلى طرابلس. أرشيفية

أسرعت تركيا من خطواتها لنشر قواتها في ليبيا، بدعوى أن الصراع الليبي يهدّد بانزلاق البلاد إلى الفوضى، وبأن تصبح ليبيا سورية القادمة، وسيجتمع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مع ثلاثة من قادة أحزاب المعارضة، اليوم، لبحث إرسال قوات بحرية وبرية إلى طرابلس لدعم حكومة فائز السراج في مواجهة قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، ومن المتوقع أن يناقش البرلمان التركي التشريع الذي يسمح بإرسال أنقرة قواتها إلى طرابلس خلال الأسبوع المقبل.

وقال جاويش أوغلو، في تصريحات خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا: «إذا أصبحت ليبيا اليوم مثل سورية، فإن الدور سيأتي على الدول الأخرى في المنطقة، علينا القيام بكل ما يلزم لمنع انقسام ليبيا وانزلاقها إلى الفوضى، وهذا ما نفعله»، مشدداً على أهمية الاتفاق العسكري والأمني الذي وقعته تركيا مع ليبيا، دون أن يرد على الانتقادات الدولية الأخيرة للدور التركي في ليبيا، سواء من الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.

ووقعت أنقرة اتفاقين منفصلين الشهر الماضي مع حكومة السراج، أحدهما بشأن التعاون الأمني والعسكري، والآخر يتعلق بالحدود البحرية في شرق البحر المتوسط، ويتيح الاتفاق البحري لأنقرة المطالبة بالسيادة على مناطق واسعة غنية بالمحروقات في شرق المتوسط، ما يثير غضب اليونان ومصر وقبرص، واعتبرت اليونان أن الاتفاقين «لا أساس لهما»، ويتعارضان مع القانون الدولي، وندّدت أثينا بالاتفاق البحري، مشيرةً إلى أن تركيا وليبيا لا تتقاسمان أي حدود بحرية.

وفي وقت سابق، اعتبر مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، أن مذكرة التفاهم العسكرية الموقعة بين تركيا وحكومة السراج «استفزازية، ومثار قلق للولايات المتحدة»، كما أعرب قادة دول الاتحاد الأوروبي، عن قلقهم إزاء مذكرة التفاهم بشأن ترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط، بوصفها انتهاكاً للحقوق السيادية لدولة أخرى، ولا تتفق مع القانون البحري، ولا يمكن أن تكون لهذه المذكرة أي آثار قانونية على الدولة التي انتهكت المذكرة حقوقها السيادية.

إلى ذلك، استنكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا استهداف منشآت مدنية في غرب البلاد، في إطار المعارك الدائرة هناك، وشدّد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، في بيان، على ضرورة حماية المدنيين والمنشآت المدنية في جميع أنحاء ليبيا.

في سياق متصل، ذكر الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، شددا خلال اتصال هاتفي، أمس، على ضرورة تعزيز الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية لحل الأزمة الليبية.

تويتر