غسان سلامة: الاتفاق بين حكومة الوفاق وتركيا "تصعيد" يجر إلى "تدويل" النزاع الليبي

رأى موفد الأمم المتحدة الى ليبيا غسان سلامة في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية نشرت الاثنين أن الاتفاقين اللذين وقعتهما حكومة الوفاق الليبية مع أنقرة أخيرا يشكلان "تصعيدا في النزاع" ويساهمان في "تسريع تدويله وتوسعه لا سيما الى المجال البحري".

وقال سلامة إن الاتفاقات التي وقعتها حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج مع تركيا "تشكل تصعيدا للنزاع عبر توسيعه الى مناطق بعيدة عن ليبيا، لا سيما ما يتعلق بالخلاف بين اليونانيين والأتراك حول ترسيم الحدود البحرية والذي يطرح مشاكل حادة".

وأضاف أن هذا الأمر "ساهم في تسريع تدويل النزاع، وتوسعه، لا سيما الى المجال البحري، وأيضا في التصعيد العسكري بكل معنى الكلمة".

وتوقف سلامة عند تزايد "التدخل الخارجي" خلال الأسابيع الأخيرة في ليبيا، قائلاً "لقد خاب أملي، وأنا جد محبط، كون أي قرار لم يصدر عن مجلس الأمن يدعو الى وقف لإطلاق النار، وذلك بعد تسعة أشهر من المعارك في طرابلس".

ورأى أن هذا يؤدي الى "تضاعف التدخلات الخارجية وازديادها خطورة".

وردا على سؤال عن عجز مجلس الأمن الدولي عن فرض قرار حظر السلاح الى ليبيا، قال سلامة "ليس اللاعبون الإقليميون فقط هم الذين يخرقون هذا الحظر، بل أعضاء في مجلس الأمن. نحن إذا في مواجهة وضع خطير جدا حيث مصداقية الأمم المتحدة على المحك".

وتم توقيع الاتفاقين بين السراج وأنقرة في أواخر نوفمبر الماضي. وينص الاتفاق العسكري على إمكان أن تقدم أنقرة مساعدة عسكرية لحكومة الوفاق لموجهة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

ينص الاتفاق الثاني على ترسيم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، وهو يثير غضب اليونان التي دعت الأمم المتحدة إلى إدانة الاتفاقية التي تمنح أنقرة سيادة على مناطق غنية بالمحروقات في البحر المتوسط، خصوصا قبالة جزيرة كريت.

الأكثر مشاركة