المعارضة التركية ترفض إرسال قوات إلى ليبيا
قال حزب المعارضة الرئيس في تركيا، أمس، إنه يعارض مشروع قانون يهدف إلى السماح بنشر قوات في ليبيا، معتبراً أن مثل هذا التحرك سيفاقم الصراع هناك، ويؤدي إلى انتشاره في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، للصحافيين، أن الحكومة التركية أرسلت أمس، مشروع قانون إلى البرلمان، يسمح بإرسال قوات إلى ليبيا، فيما قالت وسائل إعلام تركية إنه تمت دعوة البرلمان التركي لاجتماع بعد غد الخميس، لمناقشة مشروع القانون.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، إن حكومته ستسعى إلى موافقة البرلمان على إرسال قوات إلى ليبيا، بعدما طلبت حكومة فايز السراج في طرابلس دعماً.
ويخوض الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، «معركة حاسمة»، من أجل تحرير مدينة طرابلس من أيدي الميليشيات المسلحة المدعومة من حكومة السراج.
وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أونال شفيق أوز، بعد محادثات مع وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، بشأن مشروع القانون، إن حزبه يعارض الخطوة.
وأضاف شفيق أوز: «نعتقد أنه ينبغي أن تكون الأولوية للدبلوماسية، وليس لأن نكون جزءاً من حرب بالوكالة. ما يجري هو القيام باستعدادات لزيادة الوضع الحالي سوءاً، وأبلغنا الوزير بأن هذا ليس صواباً».
وتابع: «إرسال قوات إلى هناك في هذه الحالة سيوسع تأثيرات الصراعات في المنطقة، ويؤدي لانتشارها، نرى مشروع القرار أمراً سلبياً».
والتقى جاويش أوغلو بعد ذلك زعيمة الحزب الصالح المعارض، لبحث مشروع قانون نشر القوات في ليبيا.
ووقعت تركيا اتفاقين منفصلين الشهر الماضي مع حكومة السراج، أحدهما بشأن التعاون الأمني والعسكري، والآخر يتعلق بالحدود البحرية في شرق البحر المتوسط.
كما أرسلت أنقرة إمدادات عسكرية ومرتزقة إلى حكومة السراج، على الرغم من حظر تفرضه الأمم المتحدة، وذلك حسبما أفاد تقرير للمنظمة اطلعت عليه «رويترز» الشهر الماضي.
في السياق نفسه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأن جهود تركيا لـ«تجنيد المرتزقة» من أجل إرسالهم إلى ليبيا تتواصل بشكل مكثف.
وأوضح أنه رصد «ارتفاع عدد المجندين الذي وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب إلى ما لا يقل عن 1600 مرتزق من مقاتلي فصائل السلطان مراد، وسليمان شاه، وفرقة المعتصم الموالية لتركيا».
وأوضح أنه يجري نقلهم للمعسكرات «من منطقة عفرين، بعد تسجيل أسمائهم»، مشيراً إلى أن «عملية تسجيل الأسماء تستمر بشكل واسع».
وكان المرصد السوري ذكر، أمس، أن عدد المقاتلين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس بلغ 300 شخص، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ ما بين 900 و1000 فرد.
ونقل عن مصادر لم يسمّها أن «الراتب المطروح من جانب تركيا يراوح بين 2000 و2500 دولار للشخص الواحد، لعقد مدته ثلاثة أو ستة أشهر، مقابل التوجه إلى العاصمة الليبية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news