واشنطن تدعو مواطنيها إلى مغادرة العراق وترسل تعزيزات لسفارتها ببغداد
دعت الولايات المتحدة الأميركية، أمس، مواطنيها إلى مغادرة العراق فوراً، وذلك بعد ساعات قليلة من مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بقصف أميركي في بغداد، وكذلك مقتل القيادي بالحشد الشعبي أبومهدي المهندس بالعملية نفسها. وفيما دعا الرئيس العراقي برهم صالح أمس العراقيين إلى ضبط النفس، قال الجيش العراقي إن استهداف المهندس خروج واضح عن مهام القوات الأميركية المحددة.
وفي التفاصيل قالت السفارة في بيان: «نظراً لتصاعد التوترات في العراق والمنطقة تحث السفارة الأميركية جميع الرعايا على الامتثال لإرشادات السفر في يناير 2020، ومغادرة العراق على الفور. يتعين على المواطنين الأميركيين المغادرة جواً إذا أمكن ذلك، وإن لم يتسن ذلك فعليهم السفر إلى بلدان أخرى براً».
على صلة، أعلنت وزارة النفط العراقية أمس مغادرة عدد من الموظفين الأميركيين العاملين في قطاع النفط للبلاد، بموجب طلب سفارة بلادهم مغادرة العراق «فوراً». وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد، إن «العديد من الموظفين الأميركيين غادروا العراق استجابة لطلب حكومتهم».
وفي بغداد دعا الرئيس العراقي برهم صالح أمس العراقيين إلى ضبط النفس على خلفية مقتلقاسم سليماني، وأبومهدي المهندس، في غارة جوية أميركية في مطار بغداد الدولي.
وقال صالح في بيان صحافي «إننا ندين هذا العدوان الذي طال قادة أمنيين ينتمون إلى المؤسسة العراقية، والذي بلاشك سوف تترتب عليه آثار وتداعيات أمنية بالعراق والمنطقة».
وأضاف: «ندعو إلى ضبط النفس وتغليب صوت العقل والحكمة، وتقديم المصلحة العليا والتمسك بوحدتنا وتجاوز الخلافات وحماية سيادة العراق وأمنه». من جانبه، ندد رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، بالغارة الجوية الأميركية، واعتبرها انتهاكاً للسيادة.
وقال في بيان «إن ما جرى في محيط مطار بغداد الدولي من استهداف لقائد عسكري ينتمي إلى المؤسسة العسكرية العراقية يعد خرقاً سافراً للسيادة، وانتهاكاً للمواثيق الدولية».
ودعا «لإبعاد العراق عن أن يكون ساحة اقتتال أو طرفاً في أي صراع إقليمي أو دولي».
من جهته، ندد الجيش العراقي بالضربة الجوية التي نفذتها القوات الأميركية على مطار بغداد ، وقالت إنها خروج واضح عن مهام القوات الأميركية المحددة.
وقال الجيش في بيان «نؤكد أن ما حصل هو انتهاك صارخ لسيادة العراق وخروج واضح عن مهام القوات الأميركية المحددة لمكافحة (داعش)، وتقديم الدعم والإسناد للقوات العراقية».
على صلة بالضربة، نشر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على «تويتر» تسجيل فيديو قال إنه لعراقيين «يرقصون في الشارع»، احتفالاً بمقتل قاسم سليماني. وكتب بومبيو في تغريدة مرفقة بالتسجيل الذي يظهر فيه حشد يجري في شارع وهو يرفع أعلاماً عراقية ولافتات كُتب عليها «عراقيون»: «عراقيون يرقصون في الشارع من أجل الحرية، معبرين عن امتنانهم لأن الجنرال سليماني لم يعد موجوداً». من جهة أخرى، أكد مسؤول عسكري أميركي، أمس، وصول «تعزيزات عسكرية أميركية لتأمين» السفارة الأميركية في بغداد، وذلك بعدما تعرضت لهجوم من ميليشيات عراقية الأسبوع الماضي. وقال المسؤول العسكري الأميركي إن نحو 750 جندياً أميركياً بدأوا بالوصول إلى سفارة واشنطن في بغداد لتأمينها.
الجيش العراقي: استهداف المهندس خروج واضح عن مهام القوات الأميركية المحددة.