إيران تدرس 13 سيناريو للرد على مقـتل قاسم سليماني «بشكل متناسب»
أعلنت إيران أنها «تدرس 13 سيناريو انتقامياً، بعد الهجوم الأميركي بطائرة مسيرة في بغداد، الذي أسفر عن مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني»، موضحة أنها «سترد بشكل متناسب»، فيما دعت بريطانيا إلى التهدئة ونزع فتيل التوترات مع طهران.
وتفصيلاً، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في مقابلة مع محطة «سي.إن.إن» التلفزيونية، بثتها أمس، إن «مقتل قاسم سليماني هو عمل عدواني ضد إيران، ويصل إلى حد هجوم مسلح، وسنرد بشكل متناسب، وليس بشكل غير متناسب، لسنا خارجين على القانون مثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب»، بحسب قوله.
وأوضح ظريف أنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، رفض واشنطن منحه تأشيرة دخول للحضور إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، مضيفاً: «ما نعرفه هو أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قال في اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة، إنه لم يكن لديهم وقت لإصدار تأشيرة الدخول، ولن يصدروها».
إلى ذلك، أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أمس، أن طهران تدرس 13 «سيناريو انتقامياً للرد على مقتل سليماني»، مضيفاً: «يجب على الأميركيين أن يعرفوا أنه حتى الآن تمت مناقشة 13 سيناريو للانتقام في المجلس، وحتى لو كان هناك توافق في الآراء على أضعف سيناريو، فإن تنفيذه قد يكون كابوساً تاريخياً للأميركيين».
ومن جانبها، دعت بريطانيا، إلى التهدئة بعد مقتل سليماني، قائلة إن أي حرب مع إيران ستصب في مصلحة الإرهابيين، وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: «ما نتطلع له هو نزع فتيل التوترات مع إيران، وعدم خسارة المكاسب صعبة المنال التي حققناها في مواجهة تنظيم (داعش) في ما يتعلق بالعراق».
وتابع: «مبعث قلقنا هو أنه لو اندلعت حرب فستكون مدمرة للغاية، والمنتصر الوحيد فيها سيكون الإرهابيون، خصوصاً (داعش)».
وأضاف: «نعمل مع شركائنا الأميركيين وشركائنا في الاتحاد الأوروبي، لنبعث رسالة واضحة تماماً وثابتة، مفادها الحاجة إلى نزع فتيل التوتر، وإيجاد مسار دبلوماسي في الوقت نفسه».
من جانب آخر، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أن بلاده ليست لديها خطط لسحب قواتها من العراق، وذلك في أعقاب تقارير نشرتها «رويترز» ووسائل إعلام أخرى، عن رسالة من الجيش الأميركي لمسؤولين عراقيين، حول إعادة تمركز للقوات استعداداً لمغادرة العراق.
وقال إسبر لصحافيين في البنتاغون، رداً على سؤال بشأن الرسالة: «لا يوجد قرار على الإطلاق بالانسحاب من العراق»، مضيفاً أنه لم تصدر حتى خطط للاستعداد للانسحاب.
وتنتشر في العراق قوة أميركية يبلغ عديدها 5200 جندي، تعمل على محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ نهاية عام 2014، وذلك بناء على طلب من الحكومة العراقية، ولكن البرلمان العراقي صوت أخيراً على تفويض الحكومة لإنهاء وجود القوات الأجنبية.
من ناحية أخرى، لقي نحو 50 شخصاً مصرعهم، وأصيب ما يزيد على 200 آخرين، أمس، في تدافع أثناء مراسم تشييع قاسم سليماني، في مدينة كرمان بجنوب شرق إيران.
ومر جثمان سليماني بمدن عراقية وإيرانية قبل وصوله إلى كرمان، مسقط رأسه، وقال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أمام المشيعين، إن «إيران ستنتقم بقوة، وسيكون ردها قوياً وحازماً».
50
قتيلاً و200 مصاب في تدافع خلال جنازة سليماني.