السودان.. تفاصيل حادث إطلاق النيران الكثيفة بالعاصمة الخرطوم
ذكرت مصادر سودانية أن السلطات الأمنية أغلفت أمس المجال الجوى لمطار الخرطوم، ومنع إقلاع أو هبوط أى طائرة، وذلك عقب إطلاق كثيف للنيران بجهاز المخابرات السوداني بمنطقتي كافوري والرياض القريب من المطار أدى إلى سقوط رصاص على مدرج الطائرات.
وقالت المصادر، ان اغلاق السلطات لمطار الخرطوم جاء احترازيًا خشية أن تقع حوادث جوية نتيجة إطلاق النار الكثيف بالهواء،بحسب صحيفة«المشهد»السودانية.
وكان جهاز المخابرات العامة السوداني قد أفاد بأن إطلاق النار الذي وقع في العاصمة الخرطوم أمس قامت به مجموعة من منتسبي «هيئة العمليات» التابعة للجهاز اعتراضا على مكافأة ما بعد الخدمة.
وقال الناطق باسم الجهاز في بيان تناقلته وسائل إعلام سودانية محلية إنه «في إطار هيكلة الجهاز وما نتج عنها من دمج وتسريح، حسب الخيارات التي طرحت على منسوبي هيئة العمليات، اعترضت مجموعة منهم على قيمة المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة».
وأضاف الناطق أنه «يجري التقييم والمعالجة وفقا لمتطلبات الأمن القومي للبلاد».
على صلة ، اتهم النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، مدير جهاز الامن والمخابرات الوطني السابق الفريق أول صلاح قوش بالتخطيط للقيام بانقلاب علي الحكومة من خلال استغلاله لهيئة العمليات بجهاز الأمن.
وأكد وقوف بعض القيادات العسكرية السابقة والحالية مع قوش واوضح أنها تخطط من وراء الكواليس للإطاحة بالحكومة الإنتقالية وقطع بعدم إمكانية انقلاب مؤكدا عدم السماح بالتغيير مجددا.
وأضاف اي تغيير يقوم به الشعب السوداني وليس سواه واتهم مدير جهاز المخابرات العامة الفريق اول ابوبكر دمبلاب بالتقصير في معالجة مشكلة منسوبي هيئة العمليات بعد هيكلة جهاز الأمن السابق.
وتعهد حميدتي في مؤتمر صحافي عقده اليوم بمقر إقامته في جوبا بمحاسبة كل المتورطين في ماحدث اليوم بالخرطوم.
من جهته أشار«تجمع المهنيين السودانيين» الذي كان له دور كبير في الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس المعزول عمر البشير، في بيان على حسابه على موقع «فيس بوك» بوجود أنباء عن تمرد قوات تتبع لـ«هيئة العمليات».
وقال التجمع إلى أن سكان أحياء في الخرطوم هُلعوا بأصوات ذخيرة حية من مباني جهاز الأمن والمخابرات، مع إغلاق الشوارع المؤدية إلى تلك المناطق. وشدد على رفض «أي محاولة لخلق الفوضى وترويع المواطنين واستخدام السلاح مهما كانت المبررات».
وحث التجمع أجهزة الدولة النظامية «للتدخل فوراً لوقف هذه العمليات غير المسؤولة التي تسببت في تصدير القلق للمواطنين داخل الأحياء».
ووفقا لبيانات محلية، تضم هيئة العمليات، الذراع العسكرية لجهاز الأمن إبان نظام الرئيس المعزول عمر البشير، نحو 14 ألف جندي. وأصدر المجلس العسكري السوداني في يوليو الماضي قراراً بتبعيتها إلى الدعم السريع ثم سرعان ما صدر قرار بتبعيتها إلى الجيش وتسريح جزء منها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news