روحاني: نخصب اليورانيوم بكميات أكبر مما قبل الاتفاق
الاتحاد الأوروبي يحث إيران على الالتزام بالاتفاق النووي
التقى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أمس، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في نيودلهي، في محاولة لحض إيران على الالتزام بالاتفاق النووي، والتوقف عن «التراجعات» المعلن عنها، أخيراً.
ووفق بيان صحافي صادر عن مكتبه في بروكسل، أصر جوزيف بوريل، خلال الاجتماع، على أن «الاتحاد الأوروبي مازال ثابتاً بشأن حرصه على الحفاظ على الاتفاق الذي يكتسي أهمية أكبر من أي من أي وقت مضى، نظراً للتصعيد الخطر في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج».
وذكرت وكالة الأنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) أن ظريف طالب الدول الثلاث «بريطانيا وفرنسا وألمانيا»، خلال الاجتماع مع جوزيب بوريل، على هامش منتدى «حوار رايسينا» الدولي الخامس في نيودلهي «بتحسين سلوكها حيال إيران والاتفاق النووي». وانتقد أيضاً «تقاعس الأوروبيين عن تنفيذ التزاماتهم حيال الاتفاق النووي».
يأتي هذا بعد يومين من إعلان بريطانيا وفرنسا وألمانيا تفعيل آلية فض النزاعات مع إيران، وذلك بعد انتهاكاتها للالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه عام 2015.
ويتيح تفعيل الآلية في نهاية الأمر إعادة فرض عقوبات على طهران.
وفي طهران، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في خطاب بثه التلفزيون الحكومي، أمس، إن بلاده تقوم الآن بتخصيب اليورانيوم بكميات أكبر مما كانت عليه قبل توصلها للاتفاق النووي مع القوى العالمية في 2015.
وأضاف روحاني: «نخصب يورانيوم أكثر من قبل التوصل للاتفاق. الضغط زاد على إيران، لكننا نواصل التقدم»، حسبما نقلت «رويترز».
وتقلص طهران تدريجياً التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، رداً على انسحاب واشنطن منه في 2018، وإعادتها فرض عقوبات تكبّل اقتصاد إيران.
ورفض الرئيس الإيراني فكرة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، باستبدال الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى بآخر تدعمه الولايات المتحدة.
وأعلن الرئيس الإيراني أنه يعمل «يومياً لمنع الحرب». وقال روحاني إن «الحكومة تعمل يومياً على منع مواجهة عسكرية أو الحرب»، مضيفاً «بالنسبة لي، إنه انشغال يومي».
ويأتي ذلك بعدما قصفت طهران في الثامن من يناير قاعدتين في العراق، يستخدمهما الجيش الأميركي رداً على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني.
وأكد روحاني في خطابه أن الرد الإيراني، الذي تسبب بأضرار مادية كبرى، لكن ليس بوقوع ضحايا بحسب الجيش الأميركي، عزز قوة الردع الإيرانية في مواجهة «تهديدات» الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ودافع روحاني أيضاً عن سياسة الانفتاح مع العالم التي بدأها منذ انتخابه أول مرة في عام 2013، فيما يواجه انتقادات من المحافظين المتشددين. وقال إن الحوار بين إيران والعالم صعب «لكنه ممكن».
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قالت، أول من أمس، إن إدارة ترامب هددت بفرض رسوم نسبتها 25% على واردات السيارات الأوروبية، إذا لم تتهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا إيران رسمياً بمخالفة الاتفاق النووي.
وكتب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في تغريدة على «تويتر» يقول «تأكد الاسترضاء. الدول الأوروبية الثلاث أسلمت ما تبقى من الاتفاق لتحاشي رسوم ترامب الجديدة. لن يفلح ذلك يا أصدقائي. فأنتم تفتحون شهيته فحسب. أتذكرون التلميذ المتنمر في مدرستكم الثانوية؟»، حسب تعبيره.
وانتقد وزير الخارجية الإيراني ما وصفه «بخضوع الأوروبيين الشديد» للولايات المتحدة، معتبراً، حسب زعمه، أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا «باعت» الاتفاق النووي لإنقاذ نفسها من الرسوم الجمركية التي يهدد الرئيس الأميركي دوماً بفرضها.
وكتب ظريف، على موقع «تويتر»: «لقد ضحت الدول الأوروبية الثلاث بهذا الاتفاق للتخلص من رسوم ترامب الجمركية الجديدة».
وأكد أن «هذا لا ينفع، بل سيزيده (ترامب) شراهة».
تكريم كندي - بريطاني لضحايا طائرة ركاب أوكرانية أسقطتها إيران
كرّم وزيرا الخارجية الكندي والبريطاني، أمس، من لقوا مصرعهم في طائرة ركاب أسقطتها إيران، الأسبوع الماضي، قبل محادثات بين الدول المتضررة من الحادث لبحث رد الفعل عليه.
وشارك وزير الخارجية الكندي فرانسوا-فيليب شامبين، والبريطاني دومينيك راب، مع وزراء خارجية أوكرانيا والسويد وأفغانستان في إضاءة شموع لتأبين الضحايا في المفوضية الكندية العليا في لندن، ووقفوا دقيقة حداد قبل بدء الاجتماع.
وكان للدول الخمس مواطنون على متن الطائرة المنكوبة التي سقطت في الثامن من يناير، بعد فترة وجيزة من مغادرتها طهران في طريقها لكييف. وشكلت الدول الخمس مجموعة رد دولية لتنسيق خطواتهم المقبلة، وطرحت أوكرانيا وكندا احتمال مقاضاة إيران.
واعترفت إيران يوم السبت بأنها أسقطت الطائرة التابعة للخطوط الأوكرانية الدولية بالخطأ، بعد أن أنكرت في البداية أي علاقة لها بالحادث. وقتل كل ركاب الطائرة، البالغ عددهم 176 شخصاً، ومن بينهم 57 كندياً. لندن- رويترز
ظريف: «بريطانيا وفرنسا وألمانيا (باعت) الاتفاق النووي، للتخلص من رسوم ترامب الجمركية».
طهران: «الأوروبيون يذعنون (للتلميذ المتنمر) ترامب في الخلاف النووي».
الرئيس الإيراني رفض فكرة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون باستبدال الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى بآخر تدعمه الولايات المتحدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news