خامنئي «في مشهد لم يحدث منذ 8 سنوات».. والسبب ضغوط الداخل والخارج
ألقى المرشد الإيراني علي خامنئي خطبة الجمعة من العاصمة طهران، للمرة الأولى منذ عام 2012، حسبما كشفت مصادر محلية.
وتأتي خطبة خامنئي وسط اضطرابات محلية وعالمية تحيط بإيران، بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية بطائرة مسيرة في بغداد، واعتراف الحرس الثوري بإسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية بطريق الخطأ، مما أدى لاحتجاجات غاضبة في الشوارع على مدى أيام، وضغط دولي غير مسبوق.
وقال خامنئي، خلال إمامته صلاة الجمعة في طهران، إن ايران مرت بأسبوعين استثنائيين منذ مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، بضربة أميركية وصفها بـ «أحداث مريرة وعذبة مليئة بالتجارب» حسب تعبيره.
وقال مصدر مطلع على عملية صنع القرار في إيران لـ«رويترز»، إن هذه أول خطبة جمعة يلقيها خامنئي في طهران خلال 8 سنوات، وتجيء في وقت يواجه به حكام إيران ضغوطا داخلية وخارجية.
وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني صفوفا من الحافلات تنقل الناس لحضور خطبة الجمعة في وسط طهران.
وأشار خامنئي إلى حادثة إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية ومساءلة الحرس الثوري، معبراً عن تعاطفه مع أسر الضحايا.
وسقطت الطائرة الأوكرانية في الثامن من يناير خلال ساعات التوتر، التي أعقبت شن إيران هجمات صاروخية على أهداف أميركية في العراق ردا على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في ضربة جوية أميركية بطائرة مسيرة في بغداد في الثالث من الشهر نفسه.
من جهة أخرى، هاجم المرشد الإيراني، الدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا لأنها هددت إيران بإحالة الملف النووي لمجلس الأمن، واصفاً إياها بـ«عديمة الثقة» حسب تعبيره.
كما أشار إلى أنه لا يمكن الوثوق بأميركا والذهاب إلى التفاوض»، مضيفاً «نحن لا نخشى المفاوضات، لكن ليس مع أميركا، بل مع الآخرين، لكن من موقع القوة فقط».