أكد أهمية البناء على مخرجات مؤتمر برلين للوصول إلى حل سياسي
عبدالله بن زايد: الإمارات تدعم تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا
ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية و التعاون الدولي وفد الدولة المشارك في مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا الذي اختتم أعماله أمس في ديوان المستشارية في العاصمة الألمانية برعاية الأمم المتحدة و بمشاركة دولية رفيعة من رؤساء ووزراء خارجية عدد من دول العالم وعدد من المنظمات الدولية.
وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بجهود جمهورية ألمانيا الاتحادية لاستضافة هذا المؤتمر الدولي الهام الذي يعمل على إيجاد تسوية سياسية للأزمة في ليبيا.
وأكد سموه أن دولة الإمارات رسالتها دائما للعالم رسالة سلام وتنمية و تدعم تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا الشقيقة القائم على عدم التدخل في شؤونها الداخلية و مساعدة الشعب الليبي الشقيق ودعم طموحاته المشروعة في ترسيخ دعائم دولته الوطنية وتحقيقه الوحدة والتنمية.
وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان برعاية الأمم المتحدة لهذا المؤتمر الدولي الهام ونوه بجهود المبعوث الأممي إلى ليبيا مؤكدا أهمية البناء على مخرجات مؤتمر برلين من أجل الوصول إلى حل سياسي يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي الشقيق.
كما أكد سموه على ما يجمع دولة الإمارات و جمهورية ألمانيا الاتحادية من علاقات استراتيجية راسخة تشهد نموا وتطورا مستمرين و الحرص على تعزيزها وتنمية مجالات التعاون المشترك بما يعود بالخير على شعبي البلدين الصديقين.
وعلى هامش المؤتمر التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في برلين خارجية الولايات المتحدة الأميركية مايك بومبيو وزير.
وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين البلدين الصديقين في المجالات كافة.
وناقش الجانبان مستجدات الأوضاع في المنطقة وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا والدور الهام لمؤتمر برلين في إيجاد تسوية للأزمة في ليبيا.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء على علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي التي تجمع دولة الإمارات و الولايات المتحدة الأميركية و الحرص المستمر على تعزيزها وتنمية مجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.
كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
وجرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها وتنميتها بين الجانبين.
واستعرض الجانبان عددا من القضايا الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها الشأن الليبي ودور مؤتمر برلين في إيجاد تسوية للأزمة الليبية.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات على تعزيز مجالات التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي الصديقة والعمل المشترك من أجل إحلال السلام و الاستقرار في المنطقة.
وكان مؤتمر برلين بشأن ليبيا قد اختتم أعماله بإعلان المشاركين التزامهم بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا ووقف تقديم الدعم العسكري لأطراف الصراع.
واتفق المشاركون في البيان الختامي الذي وقعت عليه 16 دولة ومنظمة على بذل جهود دولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح.
وطالب البيان بتسريح ونزع سلاح الميليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
وطالب البيان بإصلاح قطاع الأمن في ليبيا للعمل على قصر استخدام القوة على الدولة وحدها، كما نص على احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ومحاسبة كل من يتورط في شن هجمات على مدنيين أو المناطق المأهولة والقيام بأعمال خطف والقتل خارج إطار القانون.
كما طالب البيان أيضا بتوزيع عادل وشفاف لعائدات النفط.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إن المشاركين في مؤتمر برلين رحبوا بخفض التصعيد في ليبيا.
وأضافت، في كلمتها بمؤتمر صحافي عقب انتهاء مؤتمربرلين، أنه تم الاتفاق مع المنظمات الإقليمية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية على الحاجة إلى حل سياسي للأزمة التي تشهدها ليبيا.
ولفتت ميركل في كلمتها إلى أن الأولوية خلال هذه الفترة هي تثبيت وقف إطلاق النار وفرض هدنة مستدامة في ليبيا،
موضحة أن «الأمم المتحدة اقترحت عقد اجتماع 5 + 5 بشأن ليبيا».
ووصفت ميركل نتائج المؤتمر بأنها تمثل بداية سياسية جديدة ودفعة من أجل دعم جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في ليبيا.
وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بضروة منع إرسال مرتزقة سوريين موالين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ليبيا.
كما اقترح ماكرون أن تتفاوض الأمم المتحدة على شروط هدنة في ليبيا دون فرض شروط مسبقة من جانب أي طرف.
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن هناك ضرورة لحل النزاع في ليبيا، مشددا على عدم جدوى الحل العسكري للأزمة.
وأضاف غوتيريس أن جميع الأطراف المشاركة بقمة برلين أعلنت التزامها بعدم التدخل في ليبيا.
وأوضح أنه سيكون هناك اجتماع بعد أسبوعين لبحث إجراءات الإصلاح الاقتصادي الواجب تطبيقها في ليبيا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إنه سيتم إنشاء لجنة متابعة تضمن تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين وتبدأ عملها في فبراير المقبل تحت رعاية الأمم المتحدة.
فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده تحاول تجاوز الأزمة الليبية من خلال تعزيز وقف إطلاق النار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news