تحذير أوروبي لأنقرة من التنقيب عن المحروقات في المتوسط
حذّر الاتحاد الأوروبي تركيا من أي عمليات غير مشروعة للتنقيب عن المحروقات في شرق المتوسط، خصوصاً في المياه القبرصية، وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، في بيان: «على كل أعضاء المجتمع الدولي الامتناع عن أي عمل قد يمس بالاستقرار والأمن الإقليميين»، وأضاف: «نية تركيا إطلاق أنشطة جديدة للتنقيب عن المحروقات في كل المنطقة، تذهب للأسف في الاتجاه المعاكس».
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه «سيفرض عقوبات محددة على الأشخاص أو الكيانات المسؤولة عن أنشطة التنقيب عن المحروقات غير المرخصة في شرق المتوسط، أو الضالعين في مثل هذه الأنشطة»، ويتم وضع قائمة بالأسماء قد تطرح على طاولة البحث، خلال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين، اليوم، في بروكسل.
وستكون العقوبات على شكل منع من دخول أراضي الاتحاد الأوروبي وتجميد الأرصدة، كما سيحظر إقراض أموال للأشخاص والكيانات المدرجة على اللائحة.
ومن جانبه، رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ما وصفها بـ«إنذارات الاتحاد الأوروبي»، وذكر أن تركيا تستقبل أربعة ملايين لاجئ معظمهم من السوريين، وأنها قادرة على فتح أبواب أوروبا أمامهم.
في سياق متصل، اتهمت قبرص تركيا، أمس، بـ«القرصنة» بعد إعلان أنقرة خططاً جديدة للتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة البحرية التابعة للجزيرة المقسمة، رغم التحذيرات بفرض عقوبات أوروبية، وقالت الرئاسة القبرصية، في بيان، إن تركيا تجاهلت دعوات المجتمع الدولي على نحو متكرر، خصوصاً نداءات الاتحاد الأوروبي، لإنهاء أنشطتها غير القانونية ضمن المياه القبرصية.