صفقة القرن تدفع نتنياهو لسحب طلب الحصانة البرلمانية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء إنه سيسحب طلبه الحصول على الحصانة البرلمانية من المحاكمة عن تهم الفساد، مشيرا إلى أنه لا يريد أن تعرقل المداولات البرلمانية «صفقة القرن».
ونشر نتنياهو، أطول رؤساء وزراء إسرائيل بقاء في السلطة، بيانا على «فيس بوك» يقول إن إجراءات الحصانة في البرلمان كانت ستصبح «سيركا» وإنه لا يريد المشاركة في هذه «اللعبة القذرة».
وقال «أبلغت رئيس الكنيست بأنني أسحب طلبي الحصول على الحصانة».
وأعرب نتنياهو عن خشيته من أن تؤثر المداولات الجارية حول طلب الحصانة على «الخطوات المصيرية المتعلقة بخطة السلام الأميركية».
والقضية الآن بصدد الإحالة للمحاكمة وهي عملية قد تستغرق شهورا أو سنوات. وليس هناك أي إلزام قانوني لنتنياهو بالاستقالة بسبب القضية. ويواجه رئيس الوزراء اليميني انتخابات عامة في مارس.
ونتنياهو (70 عاما) حاليا في واشنطن لعقد اجتماعات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل نشر خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط «صفقة القرن» التي تأجل الإعلان عنها أكثر من مرة والتي رفضها الفلسطينيون بالفعل.
وركز خصم نتنياهو الرئيس، الجنرال السابق بيني غانتس المنتمي لتيار الوسط، على مشاكل نتنياهو القانونية وجعلها جزءا من حملاته الانتخابية في جولتي الانتخابات السابقتين في إسرائيل العام الماضي.
وقام غانتس بزيارة قصيرة لواشنطن لبحث خطة السلام مع ترامب وسارع بالعودة لإسرائيل في ظل توقعات بأنه سيقود النقاش في البرلمان لعدم منح نتنياهو الحصانة.
وقال غانتس بعد أن سحب نتنياهو طلب الحصانة «نتنياهو سيمثل للمحاكمة.. علينا أن نمضي قدما».
وأضاف في تغريدة على تويتر «الإسرائيليون أمامهم خيار واضح: إما رئيس وزراء يعمل من أجلهم أو رئيس وزراء مشغول بنفسه. لا يستطيع أحد أن يدير البلد ويتصدى لثلاث قضايا جنائية خطيرة في الوقت ذاته».
وقد يواجه نتنياهو عقوبة بالسجن عشر سنوات إذا أدين بالرشوة وعقوبة أقصاها السجن ثلاث سنوات إذا أدين بالاحتيال وخيانة الأمانة.