أبرز تسريبات صفقة القرن قبل إعلان ترامب التفاصيل رسمياً

في انتظار إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال ساعات قليلة،عرض خطته للسلام في الشرق الأوسط، سلطت بعض المصادر الضوء على التسريبات الخاصة بهذه الخطة التي يطلق عليها إعلاميا «صفقة القرن»، حيث تشمل التسريبات حسب «سكاى نيوز عربية» مرحلة تنفيذية تستمر لمدة 4 أعوام، على أن تشمل هذه المدة تعديل موقف السلطة الفلسطينية، وفق متغيرات سياسية.

وتقول التسريبات أيضا أن القدس ستبقى مدينة موحدة تحت السيادة الإسرائيلية، مع تشكيل إدارة مشتركة للمسجد الأقصى وباقى المدن المقدسة، على أن تضم من 30 – 40 % من المنطقة «ج» بالضفة الغربية، وستقام الدولة الفلسطينية على 70 % من أراضى الضفة الغربية، وتكون عاصمتها بدة «شعفاط»، بدلا من القدس الشرقية، على أن تكون هذه الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، ومنزوعة السيادة وبلا أي صلاحية لعقد اتفاقيات مع دول أجنبية، وبسط السلطة الفلسطينية سيطرتها على قطاع غزة، ونزع سلاح حركتى «حماس» و«الجهاد»، وبناء ممر آمن بين القطاع والضفة، وذلك وفق أبرز التسربيات الخاصة بخطة السلام.

من جانبها كشفت «العربية» و«الحدث» عن معلومات من مصدر مقرب من فريق السلام المطلع على خطة الرئيس الأميركي، للسلام، تفيد أن الخطة تتضمن حل الدولتين.. دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.

كما ستبقي الخطة على الوضع الحالي والخاص بالحرم الشريف تحت إشراف المملكة الأردنية الهاشمية.

كما أكدت المعلومات أن الإدارة الأميركية ستقبل بضم إسرائيل للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتعتبر أن «الأمر الواقع» الذي فرضه الإسرائيليون منذ احتلال الضفة الغربية لا رجعة فيه.

يُذكر أن الإدارة الأميركية مهّدت لهذا الاعتراف منذ أسابيع عندما أعلن وزير الخارجية، مايك بومبيو، أن إدارة ترامب لا تعتبر المستوطنات الإسرائيلية مخالفة للقانون الدولي، وقال يوم 18 نوفمبر 2019 إن الإعلان الأميركي «يعترف بالواقع على الأرض».

كما أكدت المعلومات أيضاً، من شخصيات اطلعت بشكل مباشر أو غير مباشر على «صفقة القرن»، أن إدارة ترامب ستعترف أيضاً بانتشار إسرائيلي دائم على الحدود مع الأردن، أو ضم «غور الأردن»، لأنه ضروري لضمان أمن إسرائيل.

وتأتي هذه المعلومات قبل ساعات من إعلان الخطة الكاملة، والتي عمل عليها فريق السلام بقيادة مستشار الرئيس ترامب، غارد كوشنر.

والخطة بحثها ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخصمه الانتخابي زعيم حزب «أبيض أزرق» بيني غانتس، ولم يناقشها مع الفلسطينيين، الذين يستعدون ليومي غضب اليوم وغداً، رفضاً للخطة.

وفجر إعلان الرئيس الأميركي، عزمه الإعلان عن «صفقة القرن»، ردود فعل غاضبة من العديد من الأطراف الفلسطينية، حيث أعلنت السلطة الفلسطينية رفضها لـ«صفقة القرن»، وحثت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي على مقاطعتها.

واعتبرت حركة فتح أن ترامب استخدم الصفقة، في إطار دعمه لنتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية، التي ستجري في مارس القادم، في حين وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الخطة الأميركية بـ«احتيال القرن».

وكان الرئيس الأميركي، أكد أن خطة البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط خطة عظيمة، موضحاً أن رد فعل الفلسطينيين على الخطة قد يكون سلبيا في البداية لكنها إيجابية، كما أنه تحدث بإيجاز مع الفلسطينيين وسنتحدث إليهم مجددا.
وردا على أسئلة للصحافيين على متن طائرة الرئاسة، في رحلته إلى فلوريدا، قال ترامب: «لقد قلت دائمًا أنني أحب أن أكون قادرًا على القيام بهذه الصفقة. يقولون إن هذه هي الأصعب من بين جميع الصفقات. أنا أحب القيام بصفقات».

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد وصف الخطة قبل مغادرته لواشنطن، بأنها «فرصة تحدث لمرة واحدة في التاريخ».

وأضاف: «فرصة مثل هذه تحدث مرة واحدة في التاريخ ولا يجوز تفويتها، ولدينا اليوم في البيت الأبيض صديق لإسرائيل أكبر من أي وقت مضى، ولذلك لدينا اليوم فرصة أكبر من أي وقت مضى»ز

 

تويتر