فور تكليف علاوي.. الشارع العراقي يشتعل احتجاجا.. وواشنطن تعلق
رد الشارع سريعا على تكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة العراقية، وأعلن رفضه لتولي وزير الاتصالات السابق هذا المنصب.
وأعلن علاوي، السبت، تكليفه من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد نحو شهرين من استقالة سلفه عادل عبد المهدي تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية، مؤكدا أنه لا يستحق هذا المنصب إذا لم يحقق مطالب المتظاهرين.
وقال علاوي (65 عاما) في فيديو نشره عبر صفحته على «فيس بوك» متوجها إلى الشعب والمتظاهرين المحتجين: «الآن أنا موظف عندكم، وأحمل أمانة كبيرة... وإذا لم أحقق مطالبكم، فأنا لا أستحق هذا التكليف».
وتابع مخاطبا الكاميرا باللهجة العراقية العامية: «بعد أن كلفني رئيس الجمهورية تشكيل الحكومة قبل قليل، قررت أن أتكلم معكم قبل أن أتكلم مع أي أحد، لأن سلطتي منكم. أريدكم أن تستمروا بالتظاهرات، إذا أنتم لستم معي سأكون وحدي ولن أستطيع أن أفعل أي شي، إني مواطن فخور بما فعلتموه من أجل التغيير».
إلا أن المتظاهرين سرعان ما عبروا عن رفضهم لشخصية علاوي بعد دقائق من إعلانه، فيما خرجت تظاهرات بعدد من المحافظات العراقية للتنديد بالاختيار.
وقال بيان منسوب لمتظاهري ساحة التحرير في بغداد:«بعد التسويف والمماطلة وتقصير سلطة الأحزاب وتجاهل مطالب المنتفضين، وعدم اختيار رئيس للوزراء يطابق المواصفات التي طرحتها ساحات الاعتصام، والذي بدوره يتعهد بالالتزام بالمهام التي طرحت مسبقاً، وأعلن عنها وتعهده بأجراء انتخابات مبكرة».
وأضاف البيان:«تعلن ساحات التحرير في العراق وجميع المعتصمين في بغداد عن رفضهم القاطع لترشيح محمد توفيق علاوي حيث هو بعيد كل البعد ومخالف للنقاط التي أرسلناها سلفاً لرئيس الجمهورية لهذا تقرر التصعيد فيما إذا تم ترشيحه عنوة».
وفي وقت لاحق، دعا رئيس الوزراء العراقي المكلف، إلى إطلاق حوار صريح مع المتظاهرين السلميين، مؤكداً أنه سيشكل فريقا استشاريا في مكتبه بمشاركة ممثلين من المتظاهرين.
وقال علاوي في كلمة له، «أؤكد الالتزام بتوفير أكبر قدر من فرص العمل للمواطنين من خلال البدء بمشاريع صناعية واستثمارية،ووضع الأسس للاقتصاد الريعي وعدم الاعتماد على النفط».
وتعهد علاوي بـ«محاربة الفساد وحل الهيئات الاقتصادية وتحقيق الأمن والأمان لأبناء الشعب كافة وحصر السلاح بيد الدولة والامتناع عن استخدام الأسلحة الحية»، كما تعهد بـ«حماية العراق من أي تدخل خارجي وألا أسمح بأن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات».
على صلة أكدت السفارة الأميركية في بغداد، اليوم السبت، أن الظروف الراهنة في العراق والمنطقة تتطلب وجود حكومة مستقلة ونزيهة، معتبرة أن ترشيح محمد توفيق علاوي كرئيس وزراء جديد يجب أن يتم متابعته بجهود حقيقة لضمان تحقيق الهدف.
وقالت السفارة في بيان اطلعت السومرية نيوز على نسخة منه، «تتطلب الظروف الراهنة في العراق والمنطقة وجود حكومة مستقلة ونزيهة ملتزمة بتلبية احتياجات الشعب العراقي»، معتبرة أن «ترشيح محمد توفيق علاوي كرئيس وزراء جديد للعراق يجب أن يتم متابعته بجهود حقيقية لضمان تحقيق هذا الهدف».
وأضافت السفارة أن «الولايات المتحدة تعتبر أن أمن العراق أمر حيوي وستعمل مع الحكومة الجديدة فور تشكيلها لتهيئة الظروف لعراق مستقر ومزدهر وذي سيادة».