حكومة نتنياهو تلغي اجتماعاً لبحث ضم أجزاء من الضفة
الاحتلال يقصف غزة.. وإصابة العشرات بمواجهات في الخليل
شنّت طائرات حربية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي غارة على موقع شمال بلدة بيت لاهيا في قطاع غزة، وتسبب القصف في أضرار بالغة للموقع وأرض مجاورة له، وأصيب العشرات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بالخليل، واتخذت حكومة الاحتلال إجراءات عقابية ضد غزة، وألغت اجتماعاً، كان مقرراً عقده أمس، لبحث ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وقال جيش الاحتلال، في بيان له، إن الضربات الإسرائيلية على غزة استهدفت مواقع تابعة لحركة «حماس»، ولم تؤدّ هذه الضربات إلى إصابات، وفقاً لما ذكرته مصادر فلسطينية.
وفي المقابل، اتهمت حركة «حماس»، إسرائيل بتصعيد العدوان والحصار على قطاع غزة، وقال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، في بيان صحافي، إن «الاحتلال الإسرائيلي يقصف قطاع غزة في عدوان مستمر وحصار متواصل على أهالي القطاع الصامد».
واعتقلت قوات الاحتلال صحافيين، أمس، وأصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم تلاميذ مدارس وطلبة جامعات، بالرصاص المغلف بالمطاط، وبحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت عند مدخل مدينة الخليل الشمالي، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات منددة بـ«صفقة القرن».
إلى ذلك، أعلن منسق أعمال حكومة الاحتلال، كميل أبوركن، عن وقف إدخال الإسمنت إلى قطاع غزة، وتخفيض عدد تصاريح الدخول إلى إسرائيل للتجار الغزيين بـ500، اعتباراً من أمس وحتى إشعار آخر، وذلك في إطار إجراءات الاحتلال العقابية. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلغاء اجتماع حكومي، كان مقرراً عقده أمس، للبحث في ضمّ أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، بموجب صفقة القرن، التي تعطي الاحتلال ضوءاً أخضر أميركياً لضم أجزاء رئيسة من الضفة، بما في ذلك غور الأردن.
وأكد مؤتمر شعبي نظمته الفصائل الفلسطينية في غزة، أمس، رفض الخطة الأميركية للسلام مع إسرائيل، وحمل المؤتمر، الذي نظمته لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية، عنوان «تسقط صفقة القرن».
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، جميل مزهر، أن الخطة الأميركية «مصيرها الفشل والانكسار، كما آلت عشرات الرؤى والمخططات الأميركية».
ودعا رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة، أبوسلمان المغني، كبار العشائر والقبائل ورجال الإصلاح، إلى الاتفاق على ميثاق شرف يمنع أي تعامل مع الخطة الأميركية، وما جاء فيها من استهداف للحقوق الفلسطينية.
في السياق ذاته، أقرت لجنة القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية، عقب اجتماع لها في رام الله، سلسلة من الفعاليات الوطنية الرافضة والمنددة بالخطة الأميركية، وحثت القوى، في بيان لها، على اعتبار الجمعة المقبل يوماً للتصعيد الميداني لتأكيد رفض صفقة القرن، كما دعت إلى «توسيع حملات المقاطعة لمنتجات إسرائيل ومنتجات الولايات المتحدة بكل أشكالها».
بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن «إسقاط صفقة القرن مرتكز لحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب مستوطنيه»، ونددت الوزارة بقمع جيش الاحتلال للمسيرات السلمية في غزة والضفة الغربية.
وقال مستشار الرئيس الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، غاريد كوشنر، إن «للشعب الفلسطيني الحق في الازدهار»، وأضاف في تصريح لقناة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية، أن «خطة السلام المقدمة هي السبيل لتحقيق هذا الازدهار».
ومن جانبه، ذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن صفقة القرن لا تتوافق مع عدد من قرارات مجلس الأمن الدولي، وقال في تصريح صحافي إن رفض الفلسطينيين وتضامن الدول العربية معهم ضد خطة ترامب، يجعل موسكو تشك في قابلية هذه الخطة للحياة، فيما عبّر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، عن تحفظات بلاده حيال الخطة الأميركية، مشدداً في تصريحات تلفزيونية، على ضرورة وجود دولتين حقيقيتين، يسود الأمن بينهما، وبحدود معترف بها دولياً.
مؤتمر شعبي في غزة يؤكد رفض «صفقة القرن».. ودعوات للتصعيد الجمعة المقبلة.
الاحتلال يرفع الجاهزية القتالية لقواته
بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، تمريناً عسكرياً على مستوى الأركان العامة لمحاكاة قتال متعدد الجبهات، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن التمرين يهدف إلى «رفع الجاهزية وتحسين التعاون والتفاعل بين مقار القيادة والجهات التي تقوم بتفعيل النيران».
وتابع: «التمرين يشمل التعاون بين القيادتين الشمالية والجنوبية، والقوات البرية والجوية والبحرية، بالإضافة إلى هيئة الاستخبارات، ويتواصل التمرين حتى غد».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news