منفذ هجوم لندن مُدان بالإرهاب ومعتقل سابق
كشفت الشرطة البريطانية، أن الشاب سوديش أمان (20 عاماً) الذي قُتل برصاص الأمن بعد ارتكابه حادث طعن في جنوب لندن، أول من أمس، أدين سابقاً بالإرهاب وقضى حكماً بالسجن ثلاث سنوات بسبب ترويجه مواد تدعو للتشدد العنيف، كما شجع صديقته على ذبح والديها، ولكن تم إطلاق سراحه بعد أن قضى نصف مدة سجنه، فيما أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن هجوم الطعن.
وقالت الشرطة إن «أمان» قتله رجال شرطة مسلحون كانوا يقومون بمراقبته، وأوضحت أنه في نوفمبر 2018 أقر «أمان» بالذنب في تهم بحيازة وثائق إرهابية ونشر مطبوعات إرهابية، وفي الشهر التالي حكم عليه بالسجن لأكثر من ثلاث سنوات، وتم إطلاق سراحه من السجن في الآونة الأخيرة بعد أن قضى نصف المدة.
وقالت الشرطة إنه عند فحص أجهزة الكمبيوتر والهاتف الخاصين به وجدت أنه قام بتنزيل مواد حول صنع المتفجرات وتنفيذ هجمات إرهابية، وأظهرت رسائل أنه ناقش مع أسرته وأصدقائه وصديقته وجهات نظره المتطرفة، ورغبته في تنفيذ هجوم وغالباً ما كان يركز على استخدام السكين.
وفي ديسمبر 2017 نشر أمان صورة لزعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي، الذي قُتل في هجوم أميركي في سورية في أكتوبر الماضي، وأخبر أخاه في رسالة أن «داعش موجود وسيبقى»، كما وصف النساء الإيزيديات بأنهن «عبيد»، وفي رسالة أخرى شجع صديقته على ذبح والديها.
إلى ذلك، أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي، أمس، مسؤوليته عن هجوم الطعن في لندن، فيما نفذت الشرطة البريطانية مداهمات غداة الهجوم، وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إنه سيفرض قواعد أكثر صرامة على إطلاق سراح المدانين في جرائم إرهابية بعد حادث الطعن، وستعلن الحكومة تغييرات جذرية قريباً.
من جانبها، أكدت وزيرة الداخلية بريتي باتيل أن تشريعاً سيسن لإنهاء الإفراج المبكر عن المدانين بالإرهاب، وتابعت: «من الصواب إبقاء هؤلاء الأفراد خلف القضبان».