صيحات تأييد واستهجان أثناء الخطاب

فيما كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يلقي خطابه عن «حالة الاتحاد» في مجلس النواب، كان نصف الحاضرين من الجمهوريين يهتفون تأييداً له، فيما كان يجلس النصف الثاني من الديمقراطيين تجاههم في صمت، تخللته أحياناً صيحات استهجان وهمسات متقطعة، إلى أن قامت زعيمتهم، نانسي بيلوسي، بتمزيق نص خطاب الرئيس.

واستقبلت صيحات «أربع سنوات أخرى» ترامب لدى دخوله المجلس، وبعدها مشى ببطء في الممر وسط القاعة، فيما ربت على ظهره نواب جمهوريون، ثم سارع خطاه نحو المنصة، وسلّم بيلوسي نص خطابه الذي غادر خلاله العديد من الديمقراطيين القاعة.

وأطلق الديمقراطيون، الذين بدت على العديد منهم عليهم علامات الصدمة، مزيداً من صيحات الاستهجان، عندما اتهمهم الرئيس بالليونة تجاه «مجرمين خطيرين أجانب»، والسعي إلى فرض سيطرة اشتراكية على النظام الصحي.

وعلى غرار أسلوب تلفزيون الواقع، حيّا ترامب مقدم البرامج الإذاعية المثير للجدل، راش ليمبو، الذي كشف، أخيراً، إصابته بسرطان الرئة في مراحل متقدمة، وطلب من زوجته ميلانيا منحه وسام الحرية. وذهب ترامب إلى حد تخصيص امرأة للحضور في خطابه، وقال لها إن زوجها الذي يخدم بالجيش في الخارج، ولم يأتِ منذ أشهر، لديه مفاجأة مميزة جداً»، وما لبث أن أطل الزوج ببزته العسكرية لينزل الأدراج وينضم إلى أفراد أسرته في لقاء دامع.