اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة التطوّرات في إدلب اليوم
يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طــــــــارئاً، اليوم، لمناقشـــــة التطورات الأخيرة في شمــــــــال غرب سورية، وأفــــــــــــاد دبلــــــــوماسيون بأن الولايات المتحدة وفـــــــرنسا وبريطانيا طلــــــــبت عقــــــــد الاجتمــــــاع، وسيعرض خلاله موفد الأمــــــم المتحـــــــــــدة إلى ســـــــــورية، غير بيدرسون، الوضع في منطقة إدلب، فيما طالبت تركيا الجيش السوري بالانســحاب من إدلب خلال الشهر الجاري.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، عن القلق البالغ إزاء التصعيد العسكري الذي يشهده شمال غرب سورية، والذي يُنذر باحتمال تدهور الأوضاع الميدانية بصورة أكبر.
وأكد أن الجامعة سبق أن حذرت من تداعيات التوغل التركي في الأراضي السورية، الذي أسهم في تعقيد الوضع الميداني وتدهور الأوضاع الإنسانية، وارتفاع معدلات النزوح بشكل غير مسبوق.
وقال أبوالغيط، في بيان، أمس، إن هذا التصعيد يزيد من خطورة الموقـــــــف المشتعــــل بالفعل في شمال غرب سورية، بما قد يُرتب تداعيات خطـــيرة على الوضع الإنساني لأكثر من ثلاثة ملايين مواطن سوري في إدلب، نصفهم من النازحين.
ومن جانبه، هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، بطرد قوات الجيش السوري من إدلب، ما لم تنسحب بنهاية الشهر الجاري.
وقال أردوغان لأعضاء حزبه «العدالة والتنمية»: «إذا لم ينسحب الجيش السوري خلال هذا الشهر، فسيكون على تركيا أن تنجز هذا العمل بنفسها»، لافتاً إلى أن الجيش التركي سينفذ عمليات جوية وبرية في إدلب إذا تطلب الأمر.
في المقابل، سيطرت قوات النظام، خلال 24 ساعة، على أكثر من 20 قرية وبلدة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتحديداً في محيط مدينة سراقب، رغم تحذيرات أنقرة لها من الاستمرار في هجومها الميداني.