تونس تقيل سفيرها في الأمم المتحدة ومجلس الأمن
أفادت وكالة الأنباء التونسية، أمس، بإقالة مندوب تونس الدائم بالأمم المتحدة ومجلس الأمن، المنصف البعتي، بسبب «غياب التنسيق» حول مشروع قرار ضد خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط.
ونقلت الوكالة عن مصدر بوزارة الخارجية التونسية قوله إنه تم إنهاء مهام مندوب تونس، المنصف البعتي، الذي يشغل المنصب منذ سبتمبر الماضي، لغياب التنسيق والتشاور بينه وبين وزارة الخارجية من جهة، وممثلي الدول العربية والإسلامية بالمنظمة الأممية من جهة ثانية.
ولفت المصدر بشكل خاص إلى المسائل المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن، ومن بينها إعداد مشروع قرار يتعلق بخطة السلام بالشرق الأوسط المقترحة في 28 يناير الماضي من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي يطلق عليها «صفقة القرن».
ونقلت الوكالة عن المسؤول بوزارة الخارجية «إن التنسيق مع وزارة الخارجية والتفاعل معها مطلوب ومهم جداً، باعتبار تونس عضواً غير دائم في مجلس الأمن، وهو ما يقتضي تشاوراً متواصلاً مع وزارة الإشراف لتحقيق الانسجام مع مواقف تونس المبدئية، وحفظ مصالحها الدبلوماسية».
ولم تُشر وزارة الخارجية، في بيان توضيحي، صراحة إلى مشروع القرار المتعلق بـ«صفقة القرن»، ولكنها لفتت إلى أن قرار إعفاء المندوب الدائم يأتي «لاعتبارات مهنية تتعلق بضعف الأداء، وغياب التنسيق والتفاعل مع الوزارة في مسائل مهمة».
وكانت تونس، العضو غير الدائم بمجلس الأمن للفترة الممتدة بين عامي 2020 و2021، شهدت احتجاجات في الشوارع ضد «صفقة القرن» بمشاركة الأحزاب والمنظمات الوطنية.
كما انتقد الرئيس التونسي قيس سعيد، المناهض للتطبيع مع إسرائيل، بشدة، خطة السلام التي أعلنها ترامب ووصفها بـ«مظلمة القرن».
وكان المنصف البعتي، وهو دبلوماسي من ذوي الخبرة ويحظى بتقدير نظرائه، متقاعداً حين استدعي عام 2019 لاستئناف نشاطه وتولي منصب سفير في الأمم المتحدة خلال فترة وجود تونس في مجلس الأمن.
- «الخارجية» التونسية أكدت أن التنسيق والتفاعل معها مطلوب ومهم جداً.