الجيش السوري يسيطر على أكبر بلدات ريف حلب الجنوبي

أعلن الجيش السوري السيطرة على بلدة الزربة أكبر بلدات ريف حلب الجنوبي، أمس، كما أعلن استعادته مساحة تقدر بنحو 600 كيلومتر مربع، فيما واصلت تركيا إرسال تعزيزاتها العسكرية إلى إدلب، وذكرت إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 1240 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت إلى الأراضي السورية منذ بداية فبراير الجاري، كما نشرت أنقرة ما لا يقل عن 5000 جندي في إدلب وحلب.

وتفصيلاً، قال قائد ميداني في الجيش السوري، إن القوات بدأت تمشيط بلدة الزربة أكبر بلدات ريف حلب الجنوبي بعد السيطرة عليها صباح أمس، كما تمت السيطرة على بلدة البرقوم وقرية الصالحية وتتقدم القوات باتجاه منطقة «الايكاردا» الوحيدة التي تقع تحت سيطرة الفصائل المسلحة شرق أوتوستراد دمشق حلب الذي عبرته القوات وسيطرت على قرية البوابية.

وأكد القائد الميداني أن أغلب البلدات والنقاط التي تمت السيطرة عليها شرق أوتوستراد حلب دمشق لم تكن فيها مواجهات مع المسلحين، بل كانت مجموعات صغيرة رفضت الانسحاب.

وبعد سيطرة الجيش السوري على بلدة الزربة انحسرت سيطرة الفصائل المسلحة على منطقة صغيرة من أوتوستراد حلب دمشق لا تتجاوز 15 كم.

وقالت قيادة الجيش السوري في بيان بثته وكالة الأنباء السورية «سانا»، إن «وحدات القوات المسلحة في محافظتي إدلب وحلب واصلت تقدمها الميداني للقضاء على التنظيمات الإرهابية التي زادت من اعتداءاتها ضد المدنيين الآمنين واستخدمتهم دروعاً بشرية».

وحسب البيان، فإن القوات المسلحة السورية حققت إنجازات ميدانية نوعية والتقت القوات المتقدمة من ريف إدلب الشرقي بالقوات المتقدمة من اتجاه حلب الجنوبي، مستعيدة السيطرة على مساحة جغرافية تزيد على 600 كيلومتر مربع وأحكمت السيطرة على عشرات البلدات والقرى.

إلى ذلك، أفادت وكالة «الأناضول»، أمس، بأن الجيش التركي أرسل، أمس، تعزيزات إضافية إلى نقاط المراقبة داخل محافظة إدلب شمال غرب سورية. وأضافت الوكالة أن القافلة تضم تعزيزات جديدة تضم دبابات وذخائر، وتوجهت من قضاء ريحانلي في ولاية هاتاي الحدودية مع سورية نحو نقاط المراقبة داخل إدلب، وسط إجراءات أمنية مشددة.

في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تركيا تواصل بشكل غير مسبوق إرسال الأرتال العسكرية إلى الأراضي السورية للانتشار وإنشاء نقاط جديدة في حلب وإدلب.

وكشف أنه خلال الفترة من الثاني من فبراير الجاري وحتى مساء الأمس وصلت أكثر من 1240 شاحنة وآلية عسكرية تركية إلى الأراضي السورية، تحوي وتحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة ما لا يقل عن 5000 جندي. وكان وفدان من تركيا وروسيا عقدا محادثات، أول من أمس، في أنقرة لبحث التطورات في محافظة إدلب شمال غرب سورية، وركزت المحادثات على الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان الهدوء على الأرض ودفع العملية السياسية. تجدر الإشارة إلى أن تركيا أمهلت الحكومة السورية حتى نهاية فبراير للانسحاب خلف نقاط المراقبة بإدلب، وهددت بأن الجيش التركي سيضطر بعد انقضاء المهلة لإجبارها على ذلك.

وكان ما لا يقل عن ثمانية من عناصر الجيش التركي قتلوا في قصف سوري في إدلب، في وقت سابق من الشهر الجاري.

 

600

كيلومتر مربع استعادتها القوات السورية.. وأحكمت السيطرة على عشرات البلدات والقرى.

1240

شاحنة وآلية عسكرية تركية وصلت إلى الأراضي السورية منذ بداية فبراير الجاري.

الأكثر مشاركة