تحذيرات من تزايد وتيرة وقوع الفيضانات والحرائق بسبب التغير المناخي
أصدرت الوكالة الأوروبية للبيئة تحذيراً بشأن زيادة معدلات وقوع الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات في أنحاء القارة على مدار العقود المقبلة، مشددة على حاجة الدول للتكيف، فيما واصلت العاصفة «سيارا» ضرب مناطق متفرقة، وتسببت في أضرار وفيضانات، وإلغاء مئات الرحلات الجوية في أوروبا، وتعليق حركة القطارات في ألمانيا وبين فرنسا وبريطانيا.
وقالت الوكالة الأوروبية، في بيان صحافي، إن الجهود التي تهدف للحد من التغير المناخي يمكن أن تساعد في تفادي التأثيرات الأسوأ. وأضافت أنه مع ذلك أظهرت تقييماتها أن الأحوال المناخية ستزداد سوءاً، حتى في حال أثبتت الجهود العالمية للحد من الانبعاثات الغازية فعالية.
وأوضحت الوكالة أن الأمطار الغزيرة ستسبب المزيد من الفيضانات، حيث من المتوقع أن تشهد معظم المناطق في أوروبا كميات أكبر بنسبة 35% من الأمطار خلال فصلي الخريف والشتاء.
إلى ذلك، ألغيت مئات الرحلات الجوية، وعُلقت حركة القطارات بين فرنسا وبريطانيا، وكذلك في ألمانيا، حيث أصيب ثلاثة أشخاص بجروح، أمس، بسبب العاصفة سيارا، التي تضرب شمال غرب أوروبا، وتسببت في أضرار وفيضانات وانقطاع في التيار الكهربائي. ففي فرنسا، حيث الشمال معرّض بشكل خاص للعاصفة، أُعلنت حالة إنذار «برتقالي» في 42 من المحافظات الفرنسية الـ96، أول من أمس، وطُلب من السكان تجنّب المناطق الحرجية والسواحل والرحلات البحرية، وخُفّضت درجة الإنذار في 11 محافظة صباح أمس إلى الأصفر.
وفي بريطانيا، البلد الأكثر تضرراً من هذه العاصفة، شهدت حركة النقل اضطرابات، تتمثل بإلغاء أو تأجيل رحلات للطائرات والقطارات والعبارات، بعدما جلبت العاصفة سيارا أمطاراً غزيرة ورياحاً عاتية تتجاوز سرعتها 130 كيلومتراً في الساعة، ولايزال قسم من البلاد في حالة الإنذار الأصفر.
وألغيت عشرات الرحلات أو أرجئت، وعرضت شركة «بريتيش إيرويز» على الركاب المفترض أن يصلوا أو أن يغادروا من مطارات، تأجيل رحلاتهم.
وفي ألمانيا، أصيبت امرأتان بجروح بالغة، بسبب سقوط شجرة في ساربروكن في أقصى غرب البلاد على الحدود مع فرنسا، إحداهما بين الحياة والموت، وأُصيب فتى يبلغ من العمر 16 عاماً بجروح في الرأس، بسبب سقوط غصن شجرة عليه في بادربورن في غرب البلاد، وتم تعليق رحلات القطارات على الخطوط الأساسية، وفق شركة سكك الحديد الألمانية «دويتشه بان».
وفي أمستردام، ألغيت نحو 240 رحلة من وإلى مطار سخيبول، أول من أمس، وفي القسم الشمالي من فرنسا، دعت إدارات المناطق السكان إلى الحدّ من تنقلاتهم، وإلى عدم التنزه في الغابات، بسبب خطر سقوط أشجار، وتجنّب السواحل بسبب خطر حصول فيضانات، وفي شرق البلاد سقطت أسقف منازل، وعمل نحو 100 رجل إطفاء لإخماد حريق في منشرة للخشب، حيث «تؤجج الرياح ألسنة النار باستمرار»، وفق أجهزة الإنقاذ.