الرئيس الصيني: سنفوز في حربنا ضد «كورونا الجديد»
أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس، أن بلاده ستفوز في حربها ضد تفشي فيروس كورونا الجديد، فيما استأنف العمل جزئياً في الصين بعد أسبوعين ونصف الأسبوع من عطلة رأس السنة القمرية في أجواء من الاضطراب، بسبب فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة 908 أشخاص حتى الآن.
وقال جين بينغ، في بيان بثه التلفزيون الرسمي الصيني، إن بكين ستتخذ المزيد من التدابير العاجلة لاحتواء انتشار الفيروس في مقاطعة هوبي.
وأضاف أن بلاده تعمل على تسريع وتيرة تطوير العقاقير التي لها آثار سريرية إيجابية ضد الفيروس الجديد.
وشدّد الرئيس على أن خطة الإصلاح الاقتصادي الصينية المرصودة على المدى الطويل لم تتغير، لافتاً إلى أن بكين لن تتوانى عن السعي الدؤوب لتحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية.
ومازالت الحياة في الصين مشلولة إلى حدّ كبير بسبب هذا الفيروس، في حين حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن ما ظهر من هذا الداء العالمي قد لا يكون حتى الآن «سوى رأس جبل الجليد».
وتبقى مناطق عديدة يعيش فيها الملايين من الناس خاضعة لقيود على الحركة لا سيما مقاطعة هوبي، حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى والخاضعة لحجر صحي بحكم الأمر الواقع منذ 23 يناير.
وسمحت مدن ومقاطعات عدة باستئناف العمل في 11 فبراير، لكن طلاب المدارس سيواصلون عطلتهم، بينما سمحت شركات لموظفيها بالعمل من المنزل.
وأسفر فيروس كورونا المستجد عن وفاة 908 أشخاص في الصين القارية، حيث تجاوز عدد الإصابات 40 ألفاً، وفق آخر حصيلة صادرة عن السلطات الاثنين، ما يشير إلى استقرار في تفشي الداء.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، سجلت 97 حالة وفاة في الصين القارية، 91 منها في هوبي. وأحصت الصين 3000 إصابة جديدة.
وتوفي سابقاً شخصان آخران خارج الصين، في الفلبين وهونغ كونغ، جراء كورونا المستجد الذي ظهر للمرة الأولى في ديسمبر بسوق في مدينة ووهان.
وباتت الحصيلة العالمية 910 وفيات متخطية عدد وفيات المتلازمة التنفسية الحادة (سارس) التي قتلت 774 شخصاً في العالم في عامي 2002 و2003.
وقال مصدران مصرفيان إن أكثر من 300 شركة صينية، بينها ميتوان ديانبينغ، أكبر شركة لتوصيل الطعام في البلاد، وشركة شاومي لصناعة الهواتف الذكية، تسعى إلى قروض مصرفية بقيمة إجمالية تصل إلى 8.2 مليارات دولار، على الأقل، لتخفيف حدة تأثير تفشي فيروس كورونا الجديد.
وقال المصدران لـ«رويترز»، أمس، إن الشركات، التي من بينها «ديدي تشوشينغ تكنولوجي»، التي تهيمن على خدمات طلب سيارات الأجرة، و«مجفي تكنولوجي» و«تشيه» و«360 تكنولوجي»، إما مشاركة في جهود احتواء الوباء، أو من الأكثر تضرراً.
• 300 شركة صينية تسعى إلى قروض مصرفية لتخفيف حدة تأثير تفشي الفيروس.