آلاف العراقيات يتظاهرن في الساحات دعماً للحراك الشعبي
محمد علاوي يتجه لإعلان تشكيلة حكومته الأحد المقبل
كشف رئيس كتلة بيارق الخير النيابية العراقية، النائب محمد الخالدي، أمس، أن رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي سيعلن عن تشكيلة حكومته رسمياً يوم الأحد المقبل.
في الأثناء تظاهرت آلاف النساء العراقيات أمس في شوارع بغداد والبصرة والناصرية للتعبير عن دعم الاحتجاجات الشعبية.
وبحسب وكالة الأنباء العراقية قال النائب محمد الخالدي، إن «الكابينة الوزارية جاهزة، وسيعلن عنها الأحد المقبل». وأضاف أن علاوي سيبلغ رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المستقيل بالتشكيلة الحكومية، وسيطلب من البرلمان عقد «جلسة طارئة» للتصويت عليها.
من جهتها، رهنت كتلة الجماعة الإسلامية الكردستانية تصويتها لحكومة علاوي بشروط، منها حصول الأكراد على أربع حقائب وزارية في التشكيلة الجديدة.
وقال رئيس الكتلة النيابية للجماعة سليم شوشكي، بحسب ما أفادت الوكالة العراقية، إنه تم التأكيد خلال اجتماع بين رئيس إقليم كردستان والأحزاب الكردية على أن حصة الأحزاب الكردستانية في الحكومة الاتحادية «أربع وزارات». وأشار إلى أن الاجتماع الذي عقده رئيس الإقليم مع الأحزاب الكردية «كان من أجل تشكيل تحالف كردي موحد في بغداد لتوحيد الصف الكردستاني».
كما أكد أنه «في حال تم احترام إرادة الكرد كمكون رئيس، ستصوت الكتل الكردية على الكابينة الوزارية، أما في حال إقصاء وتهميش الكرد فسيكون هناك موقف ورأي لدى الكتل الكردية». وأضاف أن «الكتل الكردية ليس لديها أي شرط محدد مقابل التصويت على الكابينة الوزارية سوى تنفيذ المطالب الحقيقية من امتيازات ورواتب الموظفين والاستحقاقات الدستورية، وكذلك مستحقات الفلاحين».
حكومة مستقلة
في المقابل، أفادت مصادر سياسية عراقية، بعقد اجتماع بين رئيس الوزراء وقادة الكتل السياسية الشيعية.
وبحسب المصادر فإن الاجتماع ناقش الأربعاء أسماء مرشحي الكابينة الوزارية الجديدة، التي من المفترض أن يطرحها علاوي أمام البرلمان خلال أسبوعين.
لكن المصادر نفسها قالت إن الاجتماع باء بالفشل دون الاتفاق على أسماء المرشحين.
وعلى الرغم من تمسك المتظاهرين في العراق برفضهم تكليف وزير الاتصالات السابق تشكيل الحكومة، معتبرين أنه لا يلبي مطالب الحراك بتشكيل حكومة بعيدة عن الأحزاب السياسية أو المسؤولين السابقين، فإن علاوي كان قد تعهد بتشكيل حكومة تمثل جميع الأطياف ورفض مرشحي الأحزاب، كما تعهد بمحاربة الفساد وتوفير فرص العمل وحل اللجان الاقتصادية للفصائل السياسية.
على صعيد آخر، أكد رئيس جبهة الانقاذ والتنمية أسامة النجيفي أمس، أن المرحلة الحالية في العراق تقتضي تقديم تنازلات بهدف عبور الحالة الاستثنائية وصولاً إلى إنجاز الانتخابات المبكرة، وأن يعود المتظاهرون وهم منتصرون بعد تحقيق مطالبهم العادلة.
ودعا النجيفي، خلال اجتماعه مع رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، إلى «إنجاز القوانين والإجراءات التي تضمن انتخابات نزيهة بعيدة عن الطعون وبإشراف الأمم المتحدة، ودعم تشكيل تجمع كبير من نواب المحافظات المحررة للتصدي للمحاصصة والعمل على اسناد تشكيل حكومة مستقلة دون إملاءات من أي طرف، ودعم المنهج المعتدل المتمسك بالثوابت الوطنية العليا ومصلحة الشعب في العمل السياسي والبرلماني».
وجرى خلال الاجتماع بحث الوضع السياسي وتطورات تشكيل الحكومة الجديدة، والمهام المنتظر تحقيقها، ومستقبل الحراك الشعبي.
من جهة أخرى تظاهرت آلاف النساء العراقيات، أمس في شوارع بغداد والبصرة والناصرية للتعبير عن دعم الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة العراقية وتسع محافظات للشهر الرابع على التوالي.
وحملت النساء المشاركات في التظاهرات أعلام العراق وصوراً لفتيات قتلن خلال التظاهرات الاحتجاجية وهتفن بشعارات، كما طالبت هتافات أخرى بتحقيق مطالب المتظاهرين وإعادة بناء العملية السياسية وتشكيل حكومة تمهد لانتخابات مبكرة.
وأكدت المتظاهرات استمرارهن في التظاهر والتواجد داخل ساحات التظاهر، وتقديم العون الطبي والخدمي للمتظاهرين.
وانتشرت فيديوهات على مواقع التواصل توضح خروج عشرات النساء بينهن طالبات جامعات حاملات أعلام العراق ولافتات كتب عليها شعارات، وهن يهتفن لـ«تحرير العراق»، كما انطلقت مسيرة نسوية أخرى في محافظة بابل تضامناً مع المتظاهرين في بغداد.
وكانت «اللجنة المنظمة لانتفاضة تشرين» دعت في بيان مساء الثلاثاء، إلى «تظاهرة نسوية تنطلق الخميس، للتأكيد على دور المرأة الفاعل الذي ظهر في كل المواقف الوطنية، وكانت لها البصمة التي يفخر بها كل عراقي منذ اليوم الأول من انتفاضة تشرين».
وأشارت اللجنة حينها إلى أن «هذه المسيرة هي وفاء للعراق وللقتلى، وفي طليعتهم سارة طالب، وهدى خضير، وزهراء القره لوسي، وجنان الشحماني، اللواتي اغتالتهن عناصر مسلحة لنشاطهن في تظاهرات الاحتجاج التي يشهدها العراق منذ الأول من أكتوبر الماضي ضد الطبقة السياسية الحاكمة».
ولم يسبق للعراق أن شهد تظاهرات نسائية سلمية مثلما حدث في الشوارع أمس، حيث اكتظت بهن ساحات التظاهر في التحرير والحبوبي والبحرية وساحات أخرى في المحافظات.
«الأطلسي»: العراق يرغب في استمرار مهمة الحلف
صرح أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، بأن الحكومة العراقية ترغب في استمرار أنشطة المهمة التدريبية التابعة للحلف، والتي تتألف من نحو 500 فرد، وذلك رغم تصويت البرلمان العراقي على قرار يطالب بطرد القوات الأجنبية.
وقال ستولتنبرغ في بروكسل إن بغداد «أكدت لنا رغبتها في مواصلة أنشطة الناتو في مجال التدريب وبناء قدرات القوات المسلحة العراقية». بروكسل - د.ب.أ
مخطط لـ«داعش» يستهدف القوات الأمنية والمتظاهرين
كشف مسؤول أمني عراقي كبير أن أجهزة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب تمكنت من إحباط مخطط لتنظيم «داعش» يستهدف القوات الأمنية والمتظاهرين في بغداد والمحافظات لإثارة الفتنة. ونقلت صحيفة «الصباح» العراقية الرسمية، أمس، عن رئيس خلية الصقور الاستخبارية أبوعلي البصري، أنه تم «إحباط أخطر عملية إرهابية خطط لها تنظيم داعش للقيام بتفجيرات تستهدف القوات الأمنية والمتظاهرين في بغداد والمحافظات لإثارة الفوضى والفتن والاقتتال الداخلي، لحصد المزيد من الأرواح».
وأضاف أنه تم «اعتقال المسؤول عن التوجيه والتنفيذ للمجموعة المكلفة بالعمليات الإرهابية ضد القوات الأمنية والمتظاهرين، وهو أحد أبرز القادة في العصابات، وسيتم عرض اعترافاته كاملة بعد إكمال التحري والتحقيق وإحالته للقضاء».
وحذر البصري من «وجود إرهابيين تابعين لعصابات داعش من الذكور البالغين القابعين في مخيم سجن الهول شمال سورية ممن هربوا خلال المعارك من مناطق القتال في سورية». بغداد - د.ب.أ
- علاوي سيبلغ رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المستقيل بالتشكيلة الحكومية، وسيطلب من البرلمان عقد «جلسة طارئة» للتصويت عليها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news