السودان يعلن عن تسوية مع أسر ضحايا تفجير المدمرة الأميركية كول
أعلنت وزارة العدل السودانية، أمس، أنها وقعت اتفاقاً مع أسر ضحايا حادثة تفجير المدمرة الأميركية «يو إس إس كول»، التي تعرضت لهجوم قبالة ميناء عدن اليمني عام 2000.
وذكرت وزارة العدل في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء السودانية «سونا»، أنه «في إطار جهود حكومة السودان الانتقالية لإزالة اسم السودان من القائمة الأميركية الخاصة بالدول الراعية للإرهاب، تم التوقيع بتاريخ 7 فبراير على اتفاق تسوية مع أسر وضحايا حادثة تفجير المدمرة الأميركية كول في العام 2000، والتي لاتزال إجراءات التقاضي فيها ضد السودان مستمرة أمام المحاكم الأميركية».
وأضاف البيان: «ترغب حكومة السودان في أن تشير إلى أنه تم التأكيد صراحة في اتفاقية التسوية المبرمة على عدم مسؤولية الحكومة عن هذه الحادثة أو أي حوادث أو أفعال إرهاب أخرى، وأنها دخلت في هذه التسوية انطلاقاً من الحرص على تسوية مزاعم الإرهاب التاريخية التي خلفها النظام المباد، وفقط بغرض استيفاء الشروط التي وضعتها الإدارة الأميركية لحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بغية تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وبقية دول العالم».
وفي 12 أكتوبر 2000 انفجر زورق مفخخ بالمتفجرات في جسم المدمرة، ما اضطر إلى سحبها إلى ميناء عدن اليمني لإصلاح الدمار الذي أحدثه التفجير في جسمها.
وقتل جراء التفجير 17 بحاراً أميركياً، إضافة إلى اثنين من المهاجمين، يعتقد أنهما ينتميان لتنظيم «القاعدة» الذي أسسه أسامة بن لادن.
واتهمت واشنطن الخرطوم بالضلوع في الانفجار، وهو ما تنفيه الخرطوم.
وفي عام 1993 وضعت واشنطن السودان على «قائمة الدول الراعية للإرهاب» لصلته المفترضة بجماعات متشددة، وقد أقام بن لادن في السودان في الفترة من 1992 إلى 1996. وأصدر قاضٍ أميركي عام 2012 حكماً في مواجهة السودان بدفع مبلغ 300 مليون دولار لأسر ضحايا المدمرة.