وزير الخارجية السعودي: على إيران تغيير سلوكها قبل أي محادثات
قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إنه لا توجد رسائل خاصة، ولا اتصالات مباشرة، لتخفيف التوتر مع إيران، وأكد أنه يتعين على طهران أولاً تغيير سلوكها قبل أي محادثات.
وأضاف، خلال حلقة نقاشية بمؤتمر ميونيخ للأمن، أمس: «سيكون أي حديث بلا جدوى، إلى أن يتسنى لنا الحديث عن المصادر الحقيقية لانعدام الاستقرار هذا».
في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس، إن «الجهود الفرنسية واليابانية لدفع إيران والولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات وجدت آذاناً صماء من واشنطن، لأن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يعتقد أن إيران على شفا الانهيار الاقتصادي»، مضيفاً: «هو مخطئ، كل ما يريده يتعلق بتغيير النظام».
وذكر ظريف أنه لا يستبعد إمكانية ارتكاب جهات غير إيرانية المزيد من الأعمال الانتقامية ضد واشنطن، على خلفية مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بغداد، إثر ضربة أميركية، وأوضح أن الانتقام الرسمي الإيراني قد انتهى، مؤكداً أن بلاده ليست تواقة إلى الانتقام، وأوضح أن انتقام العراقيين، الذين جرت الواقعة بأرضهم، أمر ممكن.
وأكد ظريف أنّ بلاده مستعدّة للتراجع، جزئياً أو حتى كليّاً، عن الإجراءات التي اتّخذتها في سياق تخلّيها عن التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، إذا ما قدّم الأوروبيون في مقابل ذلك مكاسب اقتصادية ملموسة.
وأضاف للصحافيين: «قلنا إنّنا مستعدّون لإبطاء تلك الإجراءات، أو عكس مسارها بشكل يتناسب مع ما ستقوم به أوروبا، سنقرّر ما إذا كانت ستقوم به أوروبا كافياً لكي نخفّض أو نلغي بعض القرارات، لم نستثنِ القيام بخطوات إلى الوراء في ما يتعلّق ببعض الإجراءات التي اتّخذناها».
- فيصل بن فرحان: لا توجد رسائل خاصة، ولا اتصالات مباشرة، لتخفيف التوتر مع طهران.