تحدوا "كورونا" والحكومة .. الجزائريون يواصلون الاحتجاجات السلمية
خرج، اليوم الجمعة، عشرات الآلاف من الجزائريين لمواصلة احتجاجاتهم رافعين الشعارات "الساخطة" على الحكومة في بلادهم، مطالبين بـ "إطلاق سراح البلاد من قبضة الفساد".
وفي الأسبوع الـ 54 من عمر الحراك الجزائري، الذي يعتبر أول تظاهرة في العام الثاني من سلسلة الاحتجاجات "طويلة المدى"، التي دخل فيها الجزائريون منذ 22 فبراير 2019, رفع المتظاهرون شعارات مطالبة بإطلاق سراح معتقلي الحراك مستنكرين براءة "نجل الرئيس تبون من تهم قضايا فساد، في الوقت الذي تتم إدانة شباب الحراك وأصحاب الرأي بالحبس من أجل آرائهم السياسية".
ورغم الأصوات التي رفعت خلال اليومين الأخيرين من قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، التي حذّرت من الخروج للاحتجاج وتجنب الأماكن التي تضم عددا كبيرا من الأشخاص، احترازا من انتشار فيروس كورونا المتحور، وذلك بعد تسجيل "أولى الحالات التي تم تأكيد إصابتها بالفيروس في الجزائر، الثلاثاء الماضي" أصر الحراكيون على مواصلة التجمهر.
وعبر المتظاهرون عن عدم خوفهم من تفشي فيروس كورونا، من خلال الشعار الذي رددوه "كورونا ولا نتونا"، أي "أنتم لستم أقل سوءا من الفيروس"، إلى جانب شعار يعني "لن تخيفونا بخبر تسجيل إصابة بالفيروس لأنكم لن تنجحوا في إيقافنا عن التظاهر".
وعاد زخم الحراك -حسب شهود عيان - في عدد من ولايات البلاد، حيث خرج المحتجون في أكثر من 23 ولاية بمئات الآلاف، تعبيرا عن عدم رضاهم ببقاء ما وصفوه بـ "بقايا رموز نظام بوتفليقة" في مراكز القرار بالبلاد.
وقال أحد المحتجين: "مهما حاول تبون البحث عن الشرعية لن يجدها، لأنه رئيس عينته المؤسسة العسكرية، ولم ينتخبه الشعب، يستحيل أن يحقق دولة ديمقراطية وهو ابن نظام المستقيل".
ويُصر المتظاهرون على أن "الدستور الذي يسعى تبون وحكومة جراد للتسويق له، مجرد ستار يحاولون الاختباء خلفه هروبا من عدم قبول الشعب لهم".