إصابة 40 فلسطينياً في مواجهات مع الاحتلال جنوب نابلس

أصيب 40 فلسطينياً، أمس، بحالات اختناق عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي جبل العرمة جنوب نابلس شمال الضفة المحتلة.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 19 إصابة كانت بفعل الغاز المسيل للدموع، و11 إصابة بالمطاط، فيما جرى تقديم الإسعاف الأولي للإصابات التي وصفت بالطفيفة، فيما نقلت إصابتان إلى المشافي إحداهما كسور ورضوض والثانية إصابة بالفخذ بقنبلة غاز.

ورابط عشرات الفلسطينيين طوال الليل وفجر أمس فوق قمة جبل العرمة، وذلك عقب دعوات من قبل المستوطنين لاستهدافه والاستيلاء عليه.

وأفاد شهود عيان بأنّ قوات الاحتلال وصلت للجبل بشكل مفاجئ، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المرابطين في الجبل.

يذكر أن المواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بالمنطقة مازالت مستمرة، وأن سلطات الاحتلال أعلنت المنطقة التابعة لأراضي قرية بيتا جنوب نابلس منطقة عسكرية مغلقة.

كما قامت جرافة تابعة للاحتلال بإزالة العلم الفلسطيني المرفوع فوق قمة جبل العرمة.

وفي قلقيلية أصيب عشرات الشبان بجروح واختناق خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 16 عاماً، والتي انطلقت إحياء للذكرى السنوية لمجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف.

وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، أن مواجهات عنيفة اندلعت عقب انطلاق المسيرة استخدم جيش الاحتلال خلالها الرصاص الحي والمعدني والإسفنجي، وأطلق العشرات من قنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة ستة شبان بالرصاص المعدني أحدهم في الرأس، وتم نقله لمستشفى رفيديا بنابلس لتلقي العلاج، بينما أصيب فتى آخر يبلغ من العمر 15 عاماً بشظاياً رصاص حي في الرجل، إضافة إلى 33 إصابة بالاختناق تم التعامل معهم ميدانياً.

وأكد شتيوي أن قوات كبيرة من جنود الاحتلال معززة بآليات عسكرية اقتحمت البلدة ودهمت المنازل، واعتلت أسطح بعضها، واتخذتها نقاطاً عسكرية للقناصة، ونصبت عديد الكمائن التي فشلت في تسجيل أي اعتقالات.

على صعيد آخر جدد الاتحاد الأوروبي، دعوته إسرائيل لوقف بناء المستوطنات، وتعليق نشر المناقصات، والامتناع عن أي تدابير تهدف إلى النهوض بخطط البناء هذه، باعتبار المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.

جاء ذلك على لسان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان أصدره، أمس، تعقيباً على إعلان إسرائيل عن خطط بناء وحدات استيطانية جديدة في المنطقة المسماه «E1»، شرق القدس في الضفة الغربية المحتلة، وكذلك إعلان إسرائيل الأسبوع الماضي عن قرار إنشاء مستوطنات جنوب القدس، حيث تم نشر مناقصات «جفعات حمتوس» هذا الأسبوع.

واعتبر بوريل أن بناء المستوطنات في هذه المناطق سيؤدي إلى قطع التواصل الجغرافي والإقليمي بين القدس الشرقية والضفة الغربية، كما أن البناء في المنطقة المسماة «E1» سيؤدي إلى قطع الاتصال بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، داعياً إلى الامتناع عن أي عمل أحادي الجانب يقوض صلاحية حل الدولتين.

- الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لوقف بناء المستوطنات.