مواعيد حظر التجوال في مصر.. والتفاصيل الكاملة للقرار
كشف مجلس الوزراء المصري التفاصيل الكاملة لقرار حظر التجول الذي يسري اعتباراً من الأربعاء 25 مارس، لمدة أسبوعين، من السابعة مساءً وحتى السادسة صباحاً، كما كشف تفاصيل العقوبات على المخالفين.
طالع أيضاً: فيروس خطير يمكنه قتل 80 مليون شخص.. علماء حذروا قبل ظهور كورونا
وأعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحافي بمجلس الوزراء، عدد من القرارات الجديدة، التي تأتي في إطار تكليفات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، للحكومة بتطوير الإجراءات الاحترازية المتبعة على مستوى الدولة لمجابهة انتشار فيروس "كورونا" المستجد؛ وذلك للحفاظ على سلامة المواطنين، وتحقيق أعلى معدلات الأمان لهم.
آخر قرارات مجلس الوزراء المصري بشأن حظر التجوال
وتضمنت قرارات رئيس مجلس الوزراء، بحسب ما نشرته الصفحة الرسمية للمجلس على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ما يلي:
1. اعتباراً من غدٍ الأربعاء الموافق 25 مارس 2020، يُحظر على المواطنين، بكافة أنحاء الجمهورية، الانتقال أو التحرك على جميع الطرق من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً؛ درءاً لأية تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد، مع السماح بالحركة الضرورية المرتبطة بالاحتياجات الطارئة التي يُقدرها مأمورو الضبط القضائي.
2. توقف جميع وسائل النقل الجماعي العامة والخاصة من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً، ويُستثنى من هذا القرار السيارات التي تنقل المواد والسلع الغذائية والخضراوات بكافة أنواعها.
3. إغلاق كافة المحال التجارية والحرفية، بما فيها محال بيع السلع وتقديم الخدمات، والمراكز التجارية "المولات التجارية"، ابتداءً من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً أمام الجمهور، وذلك خلال أيام الأسبوع فيما عدا يومي الجمعة والسبت، فيكون الغلق على مدار الأربع والعشرين ساعة، ولا يسري ذلك على المخابز، ومحال البقالة، والصيدليات، والسوبر ماركت المتواجدة خارج المراكز التجارية.
4. إغلاق جميع المقاهي والكافيتريات، والكافيهات، والكازينوهات، والملاهي، والنوادي الليلية، والحانات، وما يماثلها من المحال والمنشآت، والمحال التي تقدم التسلية أو الترفيه، كما تُغلق أمام الجمهور جميع المطاعم، وما يماثلها من المحال والمنشآت التي تقدم المأكولات، ووحدات الطعام المتنقلة، على أن يقتصر العمل بها على خدمة توصيل الطلبات للمنازل حتى الساعة السابعة مساءً.
5. تعليق تقديم جميع الخدمات التي تقدمها الوزارات والمحافظات للمواطنين مثل: خدمات الشهر العقاري، والسجل المدني، وتراخيص المرور، وتصاريح العمل، والجوازات، ولا يسري ذلك على الخدمات التي تقدمها مكاتب الصحة، وكذا خدمات صرف الرواتب والمعاشات من مكاتب البريد.
6. تعليق الدراسة في جميع المدارس والمعاهد والجامعات؛ أياً كان نوعها، وكذلك أي تجمعات للطلبة بهدف تلقي العلم تحت أي مسمى، وحضانات الأطفال؛ أياً كان نوعها، وذلك لمدة أسبوعين اعتباراً من يوم الأحد الموافق 29 من مارس عام 2020، وكذا تعليق حركة الطيران.
7. تستمر المستشفيات والمراكز الطبية والعاملون بها في تقديم الخدمات العلاجية دون التقيد بأي من المواعيد المقررة بهذا القرار.
وأكد رئيس الوزراء المصري على امتداد سريان المستخرجات الرسمية الصادرة عن الجهات المُشار إليها، التي تنتهي صلاحيتها في اليوم السابق على تاريخ العمل بهذا القرار، أو خلال فترة سريانه طوال مدة العمل به، وذلك دون أية أعباء مالية على المواطنين، كما شملت القرارات إغلاق جميع الأندية الرياضية والشعبية، ومراكز الشباب وصالات الألعاب الرياضية بكافة أنحاء الجمهورية.
وأوضح رئيس الوزراء أن أحكام القرارات السابقة تسري لمدة خمسة عشر يوماً من تاريخ العمل به، وأكد استمرار العمل بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 719 لسنة 2020، بشأن (بعض التدابير الاحترازية المتخذة بوحدات الجهاز الإداري للدولة وشركات القطاع العام وشركات قطاع الأعمال العام)، وذلك لمدة خمسة عشر يومًا اعتباراً من يوم الأربعاء الموافق الأول من إبريل عام 2020، كما قرر استمرار العمل بقراري رئيس مجلس الوزراء رقمي 606 لسنة 2020 بشأن تعليق جميع الفعاليات التي تتطلب تواجد أية تجمعات كبيرة للمواطنين، و724 لسنة 2020 بشأن تعليق العروض التي تقام في دور السينما والمسارح؛ لحين إشعار آخر.
ونصت القرارات التي أصدرها رئيس الوزراء على أنه مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد تنص عليها القوانين المعمول بها، يُعاقب كل من يخالف أحكام هذا القرار بالسجن وبغرامة مالية لا تجاوز أربعة آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
تعامل جدي مع فيروس كورونا
وقال مدبولي، في بداية المؤتمر الصحافي، الذي حضره وزير الدولة لشؤون الإعلام أسامة هيكل، إن الحكومة بصدد اتخاذ مجموعة من القرارات المهمة المتعلقة بخطة مواجهة فيروس "كورونا المستجد"، مجدداً الإشارة إلى أن خطة الحكومة بدأت منذ أسابيع منذ أن تم الإعلان عن انتشار الفيروس على مستوى العالم، ومؤكداً على أن الحكومة المصرية تتعامل مع هذا الفيروس بشكل جدي، وتتخذ من القرارات الاستباقية والاحترازية ما يتناسب مع كل مرحلة، سعياً لمقاومة هذا الفيروس والعمل على الحد من انتشاره، موضحاً أن بعض الدول القريبة من مصر لم تستطع الحد من انتشار هذا الوباء، وهو ما جعل موقفها الآن فى منتهى الحرج، وبما يهدد صحة وسلامة مواطنيها، بحسب قوله.
وأكد مدبولي حرص الدولة المصرية على تنفيذ كافة الإجراءات الاستباقية طبقاً لتطور حجم وانتشار هذا الوباء فى مصر، مشيراً إلى ما تم الإعلان عنه في هذا الصدد بخصوص خطة المواجهة التي تم تقسيمها إلى ثلاث مراحل، الأولى منها متعلقة بالإجراءات الاحترازية والاستباقية والتي تقوم على مواجهة تداعيات إصابة عدد قليل من المواطنين يصل إلى أقل من 100 حالة، مضيفاً أنه بمجرد زيادة هذه الأعداد المصابة بالفيروس والدخول في بعض المئات انتقلت الحكومة إلى المرحلة الثانية من خطة المواجهة، والتي تضمنت تعليق الدراسة، وتخفيض عدد العاملين بالمؤسسات الحكومية، وحظر الطيران، بالاضافة إلى مختلف القرارات التي تم الاعلان عنها في هذا الشأن.
وشدد رئيس الوزراء المصري على أن ما تم اتخاذه من قرارات وما يتم اتخاذه الان يهدف فى المقام الأول المحافظة على سلامة وصحة المواطن المصري، بغض النظر عن أي خسائر من الممكن أن تتحملها الدولة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، في هذا الصدد.
وقال رئيس الوزراء: "حتى أمس كانت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد أقل من 400 حالة، وعلى الرغم من كونها أقل من المعدلات التي نراها في معظم دول العالم، وجدنا أنه من الضروري اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية الجديدة.
قرارات صعبة
وأكد مدبولي أن الحكومة عندما تتخذ مثل هذه القرارات تضع في اعتبارها ضرورة أن يكون المواطن على قدر المسئولية وحريصاً على تطبيق هذه الإجراءات، ومساعدتنا في ذلك، خاصة أن كل مرحلة من القرارات تكون أصعب من التي تسبقها، لذا ينبغي على المواطنين مساعدتنا لتطبيق هذه القرارات؛ حتى لا نكون مضطرين إلى اتخاذ قرارات أكثر صرامة وصعوبة ولها تداعيات كبيرة.
وأضاف رئيس الوزراء: "نتمنى ألّا نصل إلى المرحلة الثالثة من انتشار الفيروس، وهي مرحلة تجاوز عدد الإصابات رقم الألف، والتي تكون فيها العدوى بأعداد متسارعة وهو ما رأيناه في دول كثيرة، بسبب عدم أخذ المواطنين بتحذيرات حكوماتهم الجادة، لذا رأينا من أجل ذلك إصدار قرارات أكثر حسما في هذه المرحلة".
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجّه الحكومة بإصدار هذه الإجراءات الاحترازية التي يتمثل هدفها الأساسي والوحيد في الحفاظ على أرواح أهالينا ومواطنينا في كل ربوع مصر، منوها إلى أن هذه القرارت تم إعدادها منذ فترة، وأن هناك قرارات أكثر شدة يمكن اتخاذها وفقا لتطور الأوضاع ولكن كل مرحلة لها حسابات واعتبارات مهمة.
وتابع أن الفترة الماضية شهدت طروحات كثيرة من المواطنين للمطالبة بتطبيق إجراءات أكثر صرامة، مشيراً إلى أن هذه القرارت جاهزة لدينا لكن توقيت تطبيقها أمر في غاية الأهمية؛ لأن هناك أبعاداً كثيرة تتعلق بها، من بينها أبعاد وتداعيات اقتصادية، وأخرى تتعلق بالحفاظ على فرص عمل وأرزاق الناس، أولئك الذين تتسم أعمالهم بعدم الانتظام والاستمرارية.
رسالة للشباب المصري
وفي ختام المؤتمر، وجه رئيس الوزراء رسالة إلى الشباب المصرى، الذي يمثل الكُتلة الغالبة من شعب مصر، لافتاً إلى أن ما تؤكده التقارير الطبية من أن الشباب أقل الفئات تضرراً وتأثراً من الفيروس هم الشباب، لايجب أن يكون دافعاً لهم للنظر إلى خطر الفيروس باستخفاف، حيث إن مجرد كونه يحمل الفيروس فهناك فرص لنقله إلى والده ووالدته وأغلى أفراد أسرته، مؤكداً أنه يراهن على وعي الشباب وحرصه على حماية نفسه وأسرته ووطنه.
وناشد رئيس الوزراء المواطنين تقليل الحركة بقدر الإمكان بين المحافظات، وبعضها البعض، وبين المراكز والقرى والمدن وبعضها البعض، وتجنب أي تحرك غير ضروري أو غير عاجل، لافتاً في هذا الصدد إلى أن الاجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة خلال الفترة الراهنة، سواء عبر خفض عدد العاملين في المصالح الحكومية، أو وقف تعامل الجمهور معها، إنما تهدف إلى تقليل الحركة ما بين المحافظات.
وأكد أن هذه الفترة الدقيقة قد تشكل فرصة سانحة لكي يتعرف المواطن على الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الحكومة، والتي تشمل معظم ما يحتاج المواطن إلى استصداره، بما يساعدنا على الانتقال تدريجياً إلى مرحلة التحول الرقمي.
وأشار مدبولي إلى أن محال تقديم الأطعمة والسوبرماركت خارج المولات التجارية، والتي لن يسري عليها قرار الغلق، ستخضع لتطبيق صارم من حيث أن يكون العدد المتواجد من المواطنين داخل هذه الأماكن بأقل عدد ممكن، خلال ذات التوقيت، وضرورة وجود تباعد فى المسافات بين المواطنين كي نحد من انتشار العدوى، لافتاً إلى أن ذلك سيعتمد بخاصة على وعي المواطن وادراكه لأهمية عدم الاستهتار والتقليل مع أية خطة او اجراء يُتبع.
دعم الأطقم الطبية في مواجهة فيروس كورونا
وتطرق رئيس الوزراء المصري إلى ما ذكره الرئيس السيسي، خلال كلمته قبل أيام قليلة، وهو توجيه الشكر والتقدير لكل الأطقم الطبية، ممن يعملون في مستشفيات العزل والحميات وكل العاملين في القطاع الطبي، قائلا إنهم "خط المواجهة الرئيسي والأول أمام هذا الفيروس أو الحرب التى نواجهها"، مؤكداً أن لهم كل التقدير من جانب الدولة، كما سيكون لهم كل الدعم خلال المرحلة المقبلة، ليستمروا في تقديم الخدمة المميزة للمواطنين، داعياً المواطنين إلى مراعاة الظروف الصعبة جداً التي تعمل فيها الأطقم الطبية خلال هذه الفترة، عند التعامل معهم، وأن نلتمس لهم العذر، لأنهم يعملون على مدار 24 ساعة كل يوم.