تحذير صادم.. «كورونا» قد يحصد أرواح 200 ألف في أميركا

حذر عالم أميركي بارز الأحد من إمكانية أن يحصد فيروس كورونا المستجد أرواح ما بين 100 إلى 200 ألف شخص في الولايات المتحدة.

وقال كبير خبراء الأمراض المعدية في المعهد الوطني للصحة الطبيب أنتوني فاوتشي لشبكة «سي إن إن»، إنّ التوقعات بأن يلقى نحو مليون أميركي أو أكثر حتفهم بالوباء «خارج النقاش تقريبا، رغم أنها غير مستحيلة، لكنها تبقى مستبعدة جدا جدا».

وقدم فاوتشي تقديرات بأن يتوفى ما بين 100 إلى 200 ألف شخص في الولايات المتحدة مع «إصابة الملايين».

وأضاف العضو البارز في فريق عمل إدارة الرئيس دونالد ترامب لمكافحة الفيروس، «لا أريد أن ينقل الناس الأرقام عني (...) فهذا أمر سريع التغير بحيث من السهل تضليل الناس وأن تكون على خطأ».

وبدى فاوتشي متفائلا إزاء مسألة نقص أجهزة الفحص إذ قال «في حال قارنتم الوضع الآن مع ذاك الذي كان قبل أسابيع، فلدينا عمليات فحص أكبر من السابق».

ورداً على سؤال فيما إذا كان سيسمح ذلك برفع قريب لقيود السفر والعمل، أجاب فاوتشي «سيستغرق الأمر أسابيع. لن يتحقق غدا أو الأسبوع المقبل، بل أبعد من ذلك إلى حد قليل».

ويشير موقع المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها على الإنترنت إلى أنه منذ 2010 يتوفى سنويا بين 12 ألفا و61 ألفا بسبب الأنفلونزا في الولايات المتحدة.

وبحسب الموقع نفسه أدى وباء الأنفلونزا الذي انتشر عامي 1918 و1919 لمقتل 675 ألفا في الولايات المتحدة.

وتفاقم نقص أجهزة التنفس الصناعي في عدة مدن رئيسة في وقت تجاوز فيه عدد الوفيات بالولايات المتحدة 2100 يوم السبت وهو أكثر من ضعف المستوى المسجل قبل يومين.

وسجلت الولايات المتحدة الآن أكثر من 123 ألف حالة إصابة بمرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس وهو ما يفوق الأرقام المسجلة في أي بلد آخر بالعالم.

وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو لشبكة تلفزيون «سي.إن.إن)» اليوم الأحد إن المدينة ستحتاج إلى مئات أخرى من أجهزة التنفس الصناعي خلال أيام والمزيد من الأقنعة والملابس الطبية وإمدادات أخرى بحلول الخامس من أبريل.

وقال حاكم ولاية لويزيانا جون بيل إدواردز إن أجهزة التنفس الصناعي في نيو أورليانز ستنفد قرب الرابع من أبريل ولا يعلم المسؤولون في الولاية إذا كانوا سيتلقون أي أجهزة أخرى من المخزون الوطني.

وقال لبرنامج «واجه الحقيقة» بقناة تلفزيون «سي.بي.إس» إن لويزيانا حاولت طلب 12000 جهاز تنفس صناعي من شركات تجارية وتلقت 192.

وقال إدواردز «لم نحصل بعد على موافقة بالحصول على أجهزة تنفس صناعي من المخزون الوطني. سأستمر في الضغط من أجل هذا وأتمنى أن نحصل على بعض مما تبقى».

وأضاف «هذا هو ما يشغلني طوال الليل».

ويشعر الأطباء أيضا بقلق خاص بشأن نقص أجهزة التنفس الصناعي التي يحتاجها من يعانون من المرض التنفسي الذي يشبه الالتهاب الرئوي.

ويوم السبت حذرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، سكان نيويورك وكونيتيكت ونيوجيرزي من السفر لغير حالات الضرورة لمدة 14 يوما.

وما يزال نقض الإمدادات يؤثر على اختبارات متابعة تطور المرض رغم وعود البيت الأبيض المتكررة بتوفيرها بشكل كبير.

 

تويتر