تقرير يوثق 207 عمليات اقتحام منذ 5 مارس

مخاوف من تعمد إسرائيل نشر «كورونا» بين الفلسطينيين

امرأة فلسطينية تسير قرب قوات الاحتلال في البلدة القديمة بالقدس. أ.ف.ب

حذر تقرير حقوقي، أمس، من أن «اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكرر للمدن الفلسطينية، يمثل ثغرة خطرة في إجراءات الوقاية من خطر تفشي فيروس كورونا»، ونبه التقرير إلى «خطورة المعلومات الواردة، وبعضها موثق بالفيديو، عن سلوكيات مريبة لجنود الاحتلال ومستوطنين خلال عمليات الاقتحام، بينها البصق تجاه السيارات المتوقفة والصرافات الآلية، وأقفال المحال التجارية، ما يثير تخوفات عن محاولات متعمدة لنشر العدوى بالفيروس».

ووثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في تقرير له، 207 عمليات اقتحام نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ إعلان السلطة الفلسطينية حالة الطوارئ في الخامس من مارس الجاري، ضمن الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا.

وذكر التقرير أن عمليات الاقتحام تخللها اعتقال 191 فلسطينياً، وهدم منازل، دون اتخاذ أي إجراءات وقائية أو ارتداء الجنود ملابس واقية ومناسبة لمنع انتقال العدوى بالفيروس.

وذكر التقرير أن ذلك «يقلل من قيمة تدابير العزل والتباعد الاجتماعي التي تدعو منظمة الصحة العالمية لتطبيقها في العالم، خصوصاً في ظل تفشي فيروس كورونا في إسرائيل».

ولفت التقرير إلى أن السيدة الفلسطينية التي توفيت بالفيروس أصيبت جراء انتقال العدوى لها من ابنها الذي يعمل في إسرائيل، كما تبين أن عدداً كبيراً من الفلسطينيين، نقلت لهم العدوى خلال العمل في إسرائيل أو المستوطنات.

وطالب المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي بممارسة مسؤولياته في حماية الفلسطينيين، وإلزام إسرائيل بوقف عمليات الاقتحام التي تهدد بإفشال الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية، الدكتور غسان نمر، تسجيل سبع حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا في قرية قطنة قرب القدس المحتلة، ليرتفع العدد الإجمالي في فلسطين إلى 115، فيما أعلنت وزارة الصحة في حكومة الاحتلال ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في إسرائيل إلى 4347 إصابة، بينها 80 إصابة خطرة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 16.

وأعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس، أنه تقرر إخضاعه وطاقمه المقرب إلى الحجر الصحي، بعد تشخيص إصابة مستشارته لشؤون الكنيست والحريديين بفيروس كورونا.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نتنياهو سيمكث كما طاقمه المقرب، في الحجر الصحي إلى حين الانتهاء من الفحص الوبائي، ووفقاً للنتائج، ستحدد وزارة الصحة وطبيبه الشخصي موعد انتهاء فترة الحجر الصحي.

يشار إلى أن نتنياهو وعقيلته ساره ونجله يائير خضعوا قبل أكثر من أسبوعين لفحص اكتشاف فيروس كورونا، وأظهرت الفحوص عدم إصابة عائلة نتنياهو بالفيروس.


التقرير نبه إلى خطورة السلوكيات المريبة لجنود الاحتلال والمستوطنين خلال عمليات الاقتحام.

نتنياهو وطاقمه في الحجر الصحي.. وإصابات «كورونا» في إسرائيل ترتفع إلى 4347.

تويتر