أعمال شغب في سجن بالحسكة تسيطر عليه «قسد»
1000 سجين «داعشي» يتمردون في سورية.. وإحباط محاولة هروب 4 من قادتهم
أحبطت قوات سورية الديمقراطية (قسد) محاولة تمرد وأعمال شغب، قام بها عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي، في أحد السجون بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية. وقالت مصادر، في محافظة الحسكة، إن حركة التمرد، تمت في سجن الثانوية الصناعية الذي تسيطر عليه قوات سورية الديمقراطية (قسد)، وشارك نحو 1000 سجين من عناصر التنظيم في أعمال الشغب، وتم إحباط هروب أربعة سجناء، ذكرت مصادر أنهم من قيادات التنظيم. وأكدت المصادر أن «قوات خاصة تابعة لقوات (قسد)، وبدعم وإسناد من طائرات التحالف الدولي طوقت المنطقة، وبدأت حملة دهم وتفتيش في المنطقة، للبحث عن الفارين في منطقة الشدادي جنوب شرق محافظة الحسكة، كما سقط قتلى وجرحى من عناصر التنظيم، خلال اقتحام القوات الخاصة السجن، وشوهدت سيارات الإسعاف تتجه إلى المنطقة».
وتوجد سجون عدة في محافظة الحسكة، تضم آلافاً من عناصر «داعش» ينتمون لأكثر من 50 جنسية، وأكبرها سجن غويران، الذي يخضع لسيطرة القوات الأميركية، إضافة إلى عدد من السجون في منطقتي القامشلي والمالكية، مخصصة لعناصر التنظيم الذين سلموا أنفسهم في منطقة الباغوز شرق محافظة دير الزور، شرق الحدود السورية العراقية. وأعلنت قوات سورية الديمقراطية، أمس، أنها أنهت العصيان الذي شهده السجن، وقال المتحدث باسمها، كينو كبرئيل، في بيان، إنه «خلال العصيان تمكن إرهابيو (داعش) المعتقلون من تخريب وخلع الأبواب الداخلية للزنزانات، وإنشاء فتحات في الجدران، والسيطرة على الطابق الأرضي للسجن».
وتدخلت قوات مكافحة الإرهاب، التابعة لقوات سورية الديمقراطية، بدعم من طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، والتي حلقت في الأجواء للمراقبة، وتمكنت وفق المتحدث من «إنهاء حالة العصيان الحاصلة، وتأمين المركز وجميع المعتقلين الموجودين داخله».
وتابع: «الوضع في المعتقل تحت السيطرة بشكل كامل»، لافتاً إلى أنه لم يُسجّل هروب أي من المساجين.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، عن مصادر قولها، إن أربعة من قادة التنظيم هربوا من السجن، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر، لاحقاً، أن أربعة سجناء فروا من عنابرهم إلى حرم السجن، وحاولوا الهروب خارج أسوار السجن، لكن تمّ العثور عليهم، لاحقاً، مختبئين في السجن. ويقبع في سجون قوات سورية الديمقراطية، التي أعلنت هزيمة «داعش» في مارس 2019، 12 ألف عنصر من التنظيم، بينهم 2500 إلى 3000 أجنبي، والآلاف من هؤلاء اعتقلوا خلال المعركة الأخيرة ضد التنظيم، في بلدة الباغوز شرق سورية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news