تعقيم إحدى المدارس الصينية في وقت يخشى المجتمع عودة الدارسين بالخارج. ■أ.ف.ب

الصينيون العائدون من الخارج ليسوا موضع ترحيب كبير في بلادهم

يواجه الطلاب الصينيون العائدون إلى بلادهم هرباً من انتشار فيروس كورونا المستجد في الخارج استقبالاً فاتراً من الرأي العام في البلاد، الذي يعتبرهم فئة مدللة ثرية من المجتمع قد تكون تنقل وباء كوفيد-19.

وخفضت بكين إلى حد كبير عدد الرحلات الجوية الدولية وحظرت دخول الأجانب إلى البلاد. وبات إجمالي عدد الوافدين تقريباً من الصينيين وبينهم العديد من الطلاب.

لكن هذه العودة تثير بلبلة في المجتمع، فيما يتداول الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي رسائل تصف هؤلاء الطلاب بأنهم ناكرون للجميل وبالخطرين، مستخدمين السلوك غير المسؤول لعدد قليل منهم كدليل على ذلك.

بحسب بكين، نصف حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد الآتية من الخارج هي لطلاب صينيين عادوا إلى بلادهم.

وغالباً ما ينظر في الصين إلى الطلاب الذين يتلقون تعليمهم في الخارج على أنهم متعجرفون وأثرياء أو حتى يحملون جنسيات دول أخرى، كما يقول يك شان شين الأستاذ في جامعة شي جياوتينغ-ليفربول.

بحسب وزارة التربية فإن أغلبية الطلاب الصينيين في الخارج البالغ عددهم 1.6 مليون لايزالون في تلك الدول.

هناك كثيرون بينهم يريدون العودة، لكن العراقيل أمامهم كبيرة، فأسعار بطاقات السفر باتت مرتفعة جداً ومسار الرحلات طويل مع محطات توقف عدة، الى جانب مخاطر التعرض لإصابة في طريق العودة. لكن هؤلاء الطلبة يحظون بتعاطف أيضاً من قبل الكثير من مواطنيهم، لأنه عند بدء انتشار الوباء قام عدد منهم بإرسال أقنعة واقية وتجهيزات أخرى إلى بلادهم من الخارج.

- العودة تثير بلبلة في المجتمع، فيما يتداول ناشطون رسائل تصفهم بناكري الجميل.

الأكثر مشاركة